أفادت وسائل إعلام محلية في البرازيل في أنباء عاجلة منذ قليل، بأن المدعى العام البرازيلي أعلن فتح تحقيقًا رسميًا بعد اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو لمبنى البرلمان والقصر الرئاسي.
وتعهد المدعي العام البرازيل بمحاسبة المتورطين في أعمال الشغب، فيما قال وزير العدل إن محاولات الاقتحام العبثية لأنصار بولسونارو لن تسود.
كما أصدر حزب الرئيس البرازيلي الحالي لولا دا سيلفا، بيانًا قال فيه إن ما يقوم به مناصرو بولسونارو جريمة ضد الديمقراطية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق لحظة اقتحام مناصري الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو للقصر الرئاسي ومبنى البرلمان.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة البرازيلية وأنصار بولسونارو الذين يواصلون التظاهر منذ أداء الرئيس الجديد لولا دا سيلفا، اليمين الدستورية الأسبوع الماضي، مطالبين الجيش بتنفيذ انقلاب عسكري.
لكن بولسونارو أدان الاحتجاجات على هزيمته في الانتخابات، داعيًا أنصاره إلى "إظهار أننا مختلفون عن الطرف الآخر، و نحترم الأعراف والدستور".
وكانت الشرطة قد اعتقلت في وقت سابق، أحد أنصار بولسونارو، بتهمة وضعه متفجرات على شاحنة وقود بالقرب من مطار في العاصمة عشية عيد الميلاد. وقال الرجل إنه كان يأمل "بزرع الفوضى" قبيل حفل تنصيب لولا.
وكان اليساري لولا دا سيلفا قد فاز بالرئاسة مرة ثالثة، مطيحًا بسلفه بولسونارو، في الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية، والتي أجريت في 30 أكتوبر 2022، وفاز دا سيلفا بعد حصوله على 50.9% من الأصوات.
تخريب القصر الرئاسي
يأتي ذلك تزامنًا مع تقرير نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، قالت فيه إن تقريرا صادرا عن محطة الإذاعة البرازيلية "غلوب نيوز" اتهم الرئيس البرازيلي السابق، الذي خسر الانتخابات الرئاسية، بأن سياسته خلال السنوات الأربع التي قضاها في السلطة، لم تدمر فقط غابات الأمازون المطيرة، بل إنها امتدت إلى المقر الرئاسي الرسمي، وهو تحفة فنية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي والتي صممها المهندس المعماري أوسكار نيماير.
وبحسب "جارديان"، فإن الصحفية البرازيلية ناتوزا نيري أجرت جولة في Palácio da Alvorada (قصر الفجر) يوم الخميس مع سيدة البرازيل الأولى الجديدة روزانجيلا لولا دا سيلفا، مشيرة إلى أنهما لم يرق لهما ما شاهداه.
وتقول صحيفة "جارديان" إن لوحة من تصميم إميليانو دي كافالكانتي، أحد أشهر فناني القرن العشرين في البرازيل، تضررت بعد نقلها من المكتبة وتعليقها في الشمس، فيما قالت السيدة الأولى: "لسوء الحظ، يجب إعادة ترميمها".
وقالت نيري إن العديد من الأعمال الفنية اختفت تمامًا من القصر، الذي اكتمل بناؤه في عام 1958، قبل عامين من افتتاح العاصمة البرازيلية المخصصة لهذا الغرض من قبل الرئيس آنذاك غوسيلينو كوبيتشيك.