لهث خلفها الخٌطّاب، ثم منتجون وزملاء بعد العمل في الوسط الفني، خاصة انها تمثل نموذجا فريدا للجمال والرقة، إضافة إلى طبيعتها الأرستقراطية، ودرست بالمدرسة الالمانية في باب اللوق، وتجيد 5 لغات، إلا أن القدر كان له الكلمة العليا في حياة الاميرة انجي أو مريم فخر الدين.
الثورة على الرومانسية
أهلتها ملامحها الملائكية، التي ورثتها من والدتها المجرية، للعبور إلى قلوب المشاهدين، خاصة أنها تحولت إلى فتاة أحلام أجيال، بسبب ملامحها الرومانسية.
استغل المنتجون ملامحها، لتبدأ رحلتها مع السينما في أدوار الفتاة الرومانسية الحالمة البريئة، ونجحت في اثبات نفسها بجدارة، حتى قررت أن تثور على تلك النوعية من الادوار، بالتنوع وتقديم أدوار الخائنة والفتاة اللعوب وبنت الليل وغيرها.
معاناة مع زوج قاسٍ
تزوجت الفنانة مريم فخر الدين من محمود ذو الفقار، الذي صنفه المؤرخون كأحد أقسى أزواج الفنانة الرقيقة، حيث تزوجها أثناء اتفاقه مع والدها على أجرها فى أحد الأفلام، ووافق الأب على الفور، لتكون في عصمة رجل ويتخلص من صداع اتفاقه على ادوارها.
كان ذو الفقار هو الحاكم بأمره فى كل ما يتعلق بحياة مريم فخر الدين، وكان يصر على اختيار أدوارها وملابسها، ويحصل على أجرها مقابل منحها مصروف يومي فقط.
كانت كلمة النهاية عندما قررت رفع أجرها دون علم زوجها، لتستطيع توفير بعض النفقات، حتى علم وثار غاضبا، وتعدى عليها بالضرب وأهانها، فكان انتقامها بأن منحت أثاث شقته لأحد العمال فى البلاتوه، وكان يزوج ابنته فطلقها على الفور.
مسلمة والا مسيحية.. ودور الشعراوي
عاشت مريم فخر الدين، سنوات حياتها الأولى لا تدرك الفرق بين الإسلام والمسيحية، وكانت لدى والدتها الرغبة في أن ينتمى أبناؤها مريم ويوسف للديانة المسيحية، فسجلت ابنتها فى المدرسة باسم مارى فخري، وظلت تدرس المسيحية لسنوات وتتعلم تقاليد الديانة المسيحية وتمارس طقوسها، وتؤدى صلواتها حتى فوجئ والدها بهذا، فذهب إلى المدرسة وأخبر المدرسين بديانتها المسلمة، فعاشت فترة من حياتها فى المدرسة "لا دينية".
نظرا لازدواجية الديانة، عاشت مريم طوال عمرها لا تعرف طريقة الصلاة، ولم تصلي يوما، حتى رغبت يوما فى الصلاة، واستعانت في هذا بالفنانة شادية، التي أرسلت إليها بكتاب "المسلم الصغير" فلم تفهم منه شيئا.
فوجئت مريم بالشيخ الراحل محمد متولى الشعراوي يتصل بها ليساعدها، فأخبرته أنها لا تستطيع حفظ "التشهد"، ليبيح لها قراءة الفاتحة ثم التسليم، كما أباح لها أن تستحم قبل كل فرض لعدم فهمها فكرة الوضوء، حتى تمكنت من تعلم الوضوء وحفظ التشهد بعد أن روت لها إحدى صديقاتها قصة الإسراء والمعراج.
افتقدت حنان الأم
في حوار لها مع صفاء ابو السعود، كشفت مريم فخر الدين، عن افتقادها لحنان الأم، مؤكدة أنها تمنت أن تكون كلبة لتشعر بالطبطبة.
وقالت فخر الدين: "تخيلي واحدة زيي نفسها تبقى كلبة عشان أمها تقولها خد يا بوبي وتطبطب على راسها، يعني للدرجة دي انا افتقد حنية أمي، انا نفسي حد يطبطب عليا ويقولي يا حبيبتي يا مريم، ولا أمي ولا حتى ولادي عملوا كده، لان طبعا انا الأم انا اللي المفروض اعمل معاهم كده، يعني انا عايزة أم ليا، أمي لسه عايشة بس كل ما اروحلها ابوس ايديها ورجليها تقولي جيتي ليه وعايزة ايه؟، يعني عشان اروحلها لازم يكون فيه سبب وجيه للزيارة.
وأضافت: "كل ما اقولها يا ماما جايبالك مش عارف ايه، تقولي لا لا امشي خدي حاجتك وامشي مش عايزاها، لازم كمان اجيب الحاجة اللي هي تطلبها بس يا اما هتمشيني بيها".
وتابعت: "كتير كنت بافكر وأقول ايه اللي خلى أبويا ده يروح لاخر الدنيا في المجر يجيب لنا واحدة طويلة وعريضة بالشكل ده - انا أمي طولها مترين الا 2 سم - عشان تفضل تلطش فيا العمر كله، طب ما كان اتجوز واحدة مصرية حنينة زي فردوس محمد، وخلفنا منها بدل الست المجرية دي".