هبط سعر الذهب اليوم الأحد في مصر، مع منتصف التعاملات، بعد فترة من التذبذب بين ارتفاع واتخفاض، حيث انخفض الجرام 45 جنيها، مقارنة بمستواه في بداية التعاملات، وفقا لنادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب السابق بغرفة القاهرة التجارية.

أسعار الذهب اليوم الأحد 8 يناير

ورغم من ارتفاع أسعار الذهب في مصر متأثرة بارتفاع السعر العالمي، إلا أن الأسعار ما زالت متراجعة عن أعلى مستوى له، حيث وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 1750 جنيه للجرام.

مصر سبقت.. لماذا تتجه الصين إلى زيادة احتياطيها من الذهب؟

معلومات صادمة عن فنانة مشهورة نسجت خيوط الذهب على الكعبة

وسجل سعر الذهب عالميا في ختام تعاملات جلسة الجمعة الماضية، آخر جلسات الأسبوع، نحو 1865 دولارا للأوقية، بنسبة زيادة قدرها 1.79%، وفقا لبيانات وكالة بلومبرج.

وأدت المضاربات في الأسعار في سوق الذهب إلى ارتفاع جنوني نهاية الشهر الماضي، إلا أنه تمت السيطرة على سوق الذهب وبدأت أسعار الذهب في الاستقرار بعد توقف المضاربات.

وكان بنكا مصر والأهلي، أعلنا عن طرح شهادات جديدة بعائد 25%، والتي جذب أنظار المصريين الذين توافدوا بشكل كبير على البنوك لشراء الشهادات من الفروع المختلفة، لتصرف الشهادات الـ 25%، النظر عن شراء والاستثمار في الذهب والدولار كمخزن للقيمة، خاصة وأن هذه الشهادات تعطي مكاسب غير مسبوقة.

سبب انخفاض أسعار الذهب

قال الباحث والمحلل الاقتصادي، أحمد أبو علي، إن شهادات الـ 25%، أثرت على مشتري الذهب وهم نوعين، الأول هم من يميلون لشراء الذهب نظرا لتخوفهم على أموالهم وبالتالي يحفظون قيمتها في الذهب ليستطيعون تسييل الذهب إلى أموال في أي وقت، والنوع الثاني هم من لديهم القدرة على تحمل المخاطرة وعدم استقرار أسعار الذهب بين الهبوط والارتفاع.

وأضاف أبو علي، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن شهادات الـ 25%، أثرت بالفعل على الذهب، وسحبت جزء كبير من القوة الشرائية من مشتري الذهب، ووجهتها إلى شراء الشهادات، وهذا أثر بالفعل على انخفاض سعر الذهب في السوق السوداء خاصة عيار 21 والذي انخفض في السوق السوداء.

وأكد أبو علي أن إجراءات الدولة تستهدف كبح جماح المضاربة على الدولار والذهب في السوق السوداء، وسحب جزء كبير من القوة الشرائية الموجهة على الدولار والذهب في السوق السوداء، إلى ادخارها في الشهادات الجديدة، ذات العائد الـ 25%، و22.5%، والتي تعد فرصة استثنائية لم ولن تتكرر في القطاع المصرفي من قبل.

وتوقع عدد كبير من المحللين، وخبراء الاقتصاد، أن هذه الشهادات التي طرحها بنكي مصر والأهلي بعائد 25%، ستنجح في استقطاب مدخرات العملاء، من الاستثمار في الذهب والمضاربة على الدولار، وشراء العقارات، نظرا لارتفاع العائد المقدم عليها، خاصة في ظل عدم استقرار أسعار الذهب والخطورة الكبيرة التي يسببها تذبب الأسعار بين الارتفاع والهبوط في ظل الأوضاع الاقتصادية الضبابية التي ضربت العالم جراء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.