“الحوقنا محدش بيراعي مرضنا“.. ظاهرة قد تكون المرة الأولى التي تسمع عنها في الجامعات، فعلى مدار الأسبوعين الماضيين تعالت صرخات طالبين خلال الامتحانات، فأصبح منع الطلاب وبالأخص مرضى السكري من دخول الحمام خلال مدة الامتحان ظاهرة متكررة؛ رغم حمل هؤلاء الطلاب أوراقا وأدوية تثبت مرضهم، والتزامهم بـ”محظورات الغش ” والشغب داخل اللجان إلا أن المنع كان دون مبرر بحسب قولهم، الأمر الذي عرضهم للإحراج أمام زملائهم.

لم يرحموه.. منع طالب مريض بالسكر من دخول الحمام بجامعة الزقازيق

وفي هذا السياق، قال فارس أشرف، الطالب بالفرقة الثانيةكلية الحقوق جامعة الزقازيق، “تم منعي من دخول الحمام رغم أني مصاب بـ“مرض السكر” من الدرجة الأولى، وعندما طلبت من المراقب الذهاب إلى الحمام، قال لي اجلس مكانك، وهات ما يثبت أنك مريض، وعندما قمت بإخراج هاتفي المحمول من أجل أن أعرض عليه التحاليل، أتهمني بأني أقوم بالغش، وتم عرضي علي دكتور المادة، وأتهمني بأني أقوم بالغش مستخدما هاتفي المحمول”.

وأضاف الطالب، لـ "صدى البلد"، “بعد معاناة تم السماح لي بالذهاب للحمام، والعودة مرة أخرى لأداء الإمتحان ولكن كان التركيز اختفى تماما، وقمت بتقديم شكوى لعميد كلية الحقوق من أجل إنصافي”.

وأكد أن الواقعة حدثت معه أثناء أداء امتحان مادة "تاريخ القانون المصري" يوم الإثنين الماضي، حيث شعر بحاجته إلى دخول الحمام لقضاء حاجته؛ لأنه مصاب بمرض السكر من الدرجة الأولى، وطلب من المعيد مراقب الامتحان الذهاب إلى الحمام لكنه رفض تماما، قائلا غير مسموح لأحد الذهاب إلى الحمام خلال الامتحان، وعندما أبلغته أني مريض سكر كان رده علي نفس الرد وبعد محاولات عدة جاء إليّ، وقال لي "معاك ما يثبت انك مريض"؟ وعندما أخبرته اني بالفعل معي ما يثبت طلب مني رؤيته.

واستكمل “فارس”: كانت صورة التحاليل معي علي الهاتف وبمجرد دخولي الإمتحان أقوم بإغلاق هاتفي المحمول او عمله علي الوضع الطيران وعندما طلب مني المعيد ان اريه التحاليل قمت بإخراج هاتفي وتشغيله وهنا إتهمني بأنني اقوم بالغش مستخدما هاتفي المحمول فطلبت منه ان يقوم بإحضار أمن الدور لعرض الموضوع رسميا ولكنه قام بإخراجي وإنزالي الي الطابق الأرضي وخاصة انني أقوم بأداء الإمتحان في الطالبق الثاني.

وأشار "فارس" إلى أنه بمجرد نزولنا الي الطابق الأرض تبين وجود أحد الدكاترة وغالبا انه كان دكتور المادة التي أقوم بأداء الإمتحان بها وقام المعيد بعرض الموضوع علي غير الحقيقة علي الدكتور ولكني قمت بعرض الواقعة كما حدثت وبعد معاناه معهم تم السماح لي بالذهاب الي الحمام من أجل قضاء حاجتي.
وأكد الطالب أنه عقب عودته من الحمام والذهاب الي الإمتحان وبعد ماحدث من المعيد كان التركيز تلاشي نهائيا وأصبح لا أستطيع التركيز في أداء الإمتحان وقدم شكوى الي الدكتور عميد كلية الحقوق جاء بها كافة تفاصيل الواقعة ومن المقرر ان اقوم بتقديم شكوى أخري الي الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق من أجل إنصافي وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المعيد ومن تسبب لي بإحراج امام كافة زملائي خلال الامتحان.

عذّبوني في لجنة الامتحان| استغاثة طالب مريض بـ السكر بـ حقوق حلوان

وفي نفس السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو استغاثة قام بتصويره أحد طلاب كلية الحقوق جامعة حلوان، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" متضمنًا شكوى للطالب محمود مجدي الطالب بالفرقة الرابعة برنامج الدراسات القانونية حقوق إنجليزي بكلية الحقوق جامعة حلوان، يعاني من مرض السكر من الدرجة الأولي، ويتهم المراقبين بالتعنت معه ورفض دخوله الحمام، وعندما طالب واستغاث تم عمل له محضر غش وشغب.

وتابع: باخد اربع 4 حقن انسولين في اليوم، ودايما بحتاج إلي دخول الحمام، .. بهذه الكلمات بدأ محمد مجدي في سرد تفاصيل معاناته مع السكر، فقال انه منذ العام الثالث في الكلية صدر قرار بعدم الذهاب إلي الحمام اثناء فترة الامتحانات، وعندما اعترض وقال انه مريض ويحتاج إلي الذهاب إلي الحمام فقالوا له انه يجب أن يقدم أوراق تفيد انه مصاب بمرض السكر.

ويكمل الطالب محمود مجدي، أنه قدم الأوراق التي تفيد بأنه مصاب بمرض السكر ويحتاج للذهاب للحمام وقام بعمل شكوي عند رئيس الجامعة، وأخذ رقمها وأنه أثناء تقدمه بالشكوى قال له المسئولين إنه يسمح له بالدخول إلي الحمام وليس ممنوعًا.

وأوضح الطالب أن هذا العام وهو العام الرابع له وأثناء امتحانات الفصل الدراسي الأول 2022 / 2023 والتي تجري الآن، ومع أول مادة يقوم بإمتحانها طلب الذهاب إلي الحمام، وانتظر مدة طويلة وصلت إلي 10 دقائق إلى أن يأتي شخص ليصطحبه ويذهب به إلي الحمام، وأنه اثناء فترة هذا الانتظار كان الطالب يعاني ومتحامل علي نفسه كثيرا، وأن الشخص الذي ذهب معه لم يكن في البداية يعرف أماكن الحمامات وانه عندما وصل إلي أحد الحمامات تفاجأ انه مغلق حتي وجد حماما.

ولفت الطالب في فيديو الشكوى، أن المراقب الذى كان معه كان يسير بخطوات ثقيلة ولذلك أخذ وقت كبير للغاية، وانه كان يريد الإسراع حتي يتمكن من الرجوع إلي لجنة الإمتحانات والإنتهاء منه.

ويحكي محمد مجدي أن مع ثاني إيام الإمتحان، طلب الطالب الذهاب إلي الحمام الإ أن المراقبة داخل اللجنة تعنتت معه هذه المره، وقالت له : إن الحمامات مغلقة، ليرد عليها الطالب أن لا يجوز أن تكون الحمامات مغلقة وانه مصاب بمرض السكر وانه لا يستطيع الإنتظار حتي نهاية الإمتحان حتي يذهب إلي الحمام، وقدم لها الأوراق التي تثبت صحة إصابته بالمرض، ولكن تعنتت معه المراقبة بشكل كبير رافضه السماح له رغم توسله وقالت له أن الورقة التي معاه غير معترف بها.

وتابع أنه بعد رفض المراقبة طلب الذهاب إلي الحمام، قام بالصراخ مناديا المساعدة ويؤكد أنه يحتاج إلي الذهاب إلي الحمام وانه مريض وانه كان في حالة رعشه نتيجة عدم ذهابه للحمام، ومع كثرة مطالبته تدخل أحد الدكاترة بالكلية وأمر بأن يذهب الطالب إلي الحمام، وبالفعل أتي الذي كان قد ذهب معه في الامتحان الأول وذهب به إلي الحمام ولكن هذه المرة كان قد عرف مكان الحمام وعلي الفور توجه إليه وعاد إلي لجنة الإمتحان في وقت قصير لم يتجاوز الثلاث دقائق.

واسترسل الطالب محمد مجدي الطالب بالفرقة الرابعة برنامج الدراسات القانونية حقوق إنجليزي بكلية الحقوق جامعة حلوان، اثناء الفيديو الذي حكى فيه معاناته في التعنت معه من الذهاب إلي الحمام، انه بعد عودته إلي لجنة الإمتحان قام الدكتور الذى أمر بذهابه إلي الحمام بتفتيشه ولأن المراقبة قالت إنها رفضت ذهابه إلي الحمام لأنه كان يقوم بالغش داخل اللجنة، وان الدكتور بعد التفتيش لم يجد اى شئ مع الطالب يدل علي انه كان يقوم بالغش، وان المراقبة رفضت إعطاء الموبايل له وقامت بعمل محضر غش وشغب له، وانها أخذت منه ورقة الإجابة قبل الذهاب إلي الحمام ولم تعطها له بعد عودته.

وطلب الطالب محمد مجدي بأخذ شهادة جميع الحاضرين داخل للجنة من سلوك المراقبة معه وان دائما ما يتعرض للذل - كما وصف - حتي يسمح له بالدخول إلي الحمام، وأنه قبل الذهاب إلي الحمام دائما يأخذوا منه ورقة الإجابة والموبايل ويتم تفتيشه حتي يتأكد من انه لا يحمل اي وسيلة غش.

وفاة صاحبة أول عملية زراعة رئة في مصر

قنديل يجتمع بمسئولي مستشفى بدر الجامعي ويتفقد تنفيذ الأعمال قبل افتتاح المرحلة الثالثة

وقد أعلن عدد من الجامعات والمجلس الأعلى للجامعات بعض المحظورات خلال فترة الامتحانات والتي لم يكن من بينها المنع من دخول الحمام، حيث تضيف كل جامعة محظورات جديدة وفقا لسياستها ويجب على الطلاب الالتزام بهذه المحظورات حتى لا يتعرضون للمساءلة أو يحولون لمجلس تأديبي.

و كشفت ادارات الجامعات المصرية ان مخالفة هذه المحظورات قد يمكن ان تتسبب في فصل الطالب او حرمانه من دخول الامتحانات.

ونسرد لكم مجموعة من هذه المحظورات التى لا تختلف من جامعة لأخرى:

1 - لا يسمح بدخول لجنة الامتحان بعد مرور 15 دقيقة من بدء الوقت المحدد للامتحان.

2- لا يسمح بدخول الطالب لجنة الامتحان بدون إثبات الشخصية "كارنيه الكلية" أو ما يثبت تقيد الطالب بالجامعة.

3- ممنوع دخول اللجنة بالتليفون المحمول أو أجهزة اتصال حتى ولو كانت مغلقة، ومخالفة ذلك يعتبر حالة غش وإخلال بنظام الامتحان.

4- سماعات البلوتوث وكل أنواع السماعات التى تستخدم فى الغش.

5- ممنوع التدخين داخل لجان الامتحان.

6- لا يسمح بدخول الكتب أو المذكرات أو أي أوراق ذات صلة بالامتحان.

7- عدم كتابة البيانات الشخصية على ورقة الإجابة يؤدى لفقدان الطالب ورقته.

8- الاعتداءات اللفظية أو البدنية على مراقبى اللجان.

9- محاولة الغش تكلف الطالب مادتين وليس المادة التى حاول الغش بها فقط.

10- أعمال الشغب بالامتحانات تصل للفصل من الجامعة لتيرم دراسى كامل.