مرور فترة زمنية على طلبها الطلاق منه، لم يمحِ من رأسه فكرة الانتقام من طليقته، التى قررت الزواج بآخر بعد فترة قصيرة من طلاقهما، فخطط ودبر وقرر الانتقام منها ومن زوجها الجديد بطريقة دراماتيكية، حيث استغل وجودهما فى عزاء أحد أقاربهما بنطاق مركز قنا ، وتوجه إلى عش الزوجية الجديد وحاول إحراق قلبيهما بإشعال النيران فى المنزل.
المفاجأة التى لم يتوقعها السائق المتهم أن يجد طليقته فى منزلها أثناء محاولته إحراق المنزل، فقد تأكد من وجودها فى العزاء، لكنه لم يفكر كثيراً فى الأمر، فبادرها بضربات قاتلة حتى سقطت على الأرض جثة هامدة، وفى لحظات قليلة تمكن من الهروب خارج المنزل، قبل أن يفتضح أمره.
بعد ساعات من الواقعة، عاد الزوج ليجد زوجته جثة هامدة وبها عدة إصابات فى مناطق متفرقة بجسدها، وملقاة على الأرض، فبادر إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الجريمة المجهولة، ومعرفة المتهم بقتل زوجته دون ذنب اقترفته، لتلقى هذا المصير المؤلم .
تحريات الأجهزة الأمنية طالت جميع المقربين من الزوجة، لكن خيوطا رفيعة قادت رجال الأمن إلى مرتكب الجريمة الحقيقى، لتوجه للسائق تهمة سفك دماء زوجته السابقة دون وجه حق، ويتم القبض عليه وإحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهم.
ادعاءات القاتل خلال التحقيقات لم تخلُ من محاولة تلويث سمعة المجنى عليها، ظناً منه أن الادعاءات التى يرددها قد تخفف من قسوة العقوبات التى ينص عليها القانون ويحددها القاضى فى مثل هذه الحالات، إلا أنه أكد فى أقواله أنه لم يقصد القتل بقدر ما يقصد الانتقام من الزوجين.
وكان مركز شرطة قنا تلقى بلاغاً من المستشفى يفيد بوصول ربة منزل متوفاة إثر إصابتها بعدة جروح متفرقة بالجسم، وباستجواب زوجها أقر بأنه أثناء عودته للشقة مقر سكنهما بدائرة نطاق مركز قنا، عثر على زوجته مسجاة بأرضية غرفة نومهما وبها الإصابات المشار إليها، وتوجه بها إلى المستشفى.
وبتكثيف التحريات، تبين أن مرتكب الجريمة طليق المجنى عليها، ويعمل سائقا بنطاق دائرة مركز قنا، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتمكنت قوة أمنية من ضبطه وإحالته للنيابة العامة.