قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ساعة تتحسر عليها يوم القيامة.. علي جمعة: اغتنمها فورا بهذه الطاعة

ساعة تتحسر عليها يوم القيامة
ساعة تتحسر عليها يوم القيامة
×

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح، أن هناك ساعة تتحسر عليها يوم القيامة ، أشد الحسرة.

ساعة تتحسر عليها يوم القيامة

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه قال أبو عمرو الأوزاعي رحمه الله : ليس ساعةٌ من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يومًا فيومًا وساعةً فساعةً. ولا تمر به ساعة لم يذكر الله فيها إلا وتقطعت نفسهُ عليها حسرات، فكيف إذا مرَّت به ساعة مع ساعة ويومٌ إلى يومٍ.

وأضاف أنه مع كثرة الانشغال بالدنيا ومشكلات الحياة، ينشغل الكثير منا عن الذكر، فيجب علينا أن نستغل وقتنا الفارغ في ذكر الله عز وجل، منوهًا بأن أهل الجنة بعدما يرون نعيم الجنة وفضل ذكرهم لله تعالى، لا يتحسرون على شيء فاتهم من أمور الدنيا، إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله جل وعلا فيها.

وأشار إلى أنه كان سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يقول كما أورد صاحب «الإحياء»: مَنْ ذاق مِنْ خالص محبة الله تعالى، شغله ذلك عن طلب الدنيا، وأوحشه عن جميع البشر. وهذه هى درجة الأنس. هو تناول المحبة، محبة الله، فدخلت، فتخللت في جسمه، فحصل له أنس بالله، وهذه لذة كبيرة جدا.

وتابع: ولذلك كان السلف يقولون: «من عرف ربه أحبه ، ومن عرف الدنيا زهد فيها». فعندما تعرف إن الدنيا إلى فناء، وإن الدنيا مليئة مشاغل، وشواغل، وكدورات، ومصائب، وتعب، وجهد، تزهد فيها، لكن عندما تعرف ربك بأنه هو الباقي، الكريم، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط. تحبه.

ونبه إلى أن الذي يعرف حقيقة الإله، وأنه متصف بهذه الصفات العلى يحبه، ويقول هرم بن حيان: « المؤمن إذا عرف ربه عز وجل أحبه ،وإذا أحبه أقبل إليه ،وإذا وجد حلاوة الإقبال إليه ؛ لم ينظر إلى الدنيا بعين الشهوة ،ولم ينظر إلى الآخرة بعين الفترة ،وهي تحسره في الدنيا ،وتروحه في الآخرة ».

واستطرد: إذن الإنسان ينظر إلى الحقيقة فيعرف الدنيا، ويعمرها؛ لأن الله أمره بذلك، يزكي النفس وهكذا، وينظر إلى الآخرة، ويرجو كرم الله فيها، وستره وغفرانه .