الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بفعلين تكفر وتخرج من الملة.. علي جمعة يحذر: سيدنا عيسى حبيب الرحمن

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  أشعرنا أننا لسنا في صدامٍ مع العالم، وأننا لسنا في صدامٍ مع أحد، وأننا نفتح قلوبنا وأيدينا للناس من حولنا؛ لأن هؤلاء هم عملاؤنا، هم الذين نعمل عليهم، حتى يهديهم الله سبحانه وتعالى على أيدينا.

لم يتكلم في المهد إلا 3

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه كان رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  يقول: «لئن يهدي الله بك رجلًا واحدًا، خيرٌ لك مِمَّا طلعت عليه الشمس وما غربت».

 وأضاف أن التاجر يحافظ على عملائه؛ ولذلك فالمسلم يحافظ على كل الخلق، لأن كل الخلق إنما هم من عملائه الذين يريدُ أن تصل إليهم كلمة الله، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ}، منوهًا بأنه وكان مِمَّا ذكر من قصصٍ كثيرة، فاقت أكثر من خمسين حديثًا، يذكر فيها رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  قصصَ السابقين؛ حتى نستفيد منها.

واستشهد بما أخرجه البخاري وأحمد، قال رسول الله  -صلى الله عليه وسلم- : «لم يتكلم في المهد إِلَّا ثلاثة: عيسى ابن مريم، ورجلٌ من بني إسرائيل كان يُدْعَى: جُرَيْج»، مضيفًا: 
إذن فالأول: عيسى ابن مريم، لم يقف عنده رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  كثيرًا؛ لأن قصته مذكورةٌ في القرآن، ذلك الذي كان يوم مولده -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- يوم سلام، {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} .

ونبه إلى أن هذا اليوم الذي ذُكِرَ في القرآن؛ استبشارًا بكلمة الله، نور الأنوار، وسر الأسرار، سيدنا عيسى الذي اختلف عليه البشر؛ منهم: مَنْ كَذَّب واتهم، ومنهم: مَنْ غالى فعبد، ومنهم: مَنْ عرفَ الحقَّ فآمن.

سيدنا عيسى حبيب الرحمن

وأكد أن سيدنا عيسى  -عليه السلام- هو حبيب الرحمن، وهو نبيٌّ من أنبيائنا؛ ولذلك فَمَنْ أنكره، أو تطاول عليه فقد كفر، كفر كفرًا ينقله عن الملة، كفر كفرًا لم يبقه بعد ذلك مسلمًا، وسيدنا عيسى : كان مُبَرَّئًا من كل عيبٍ ونقصٍ وشينٍ، لم يفعل شيئًا في حياته إِلَّا وقد رَضِيَ اللهُ عنه.

وتابع: ولذلك نرى الإمام الغزالي في كتابه «إحياء علوم الدين»: يُكْثِرُ من ذِكْرِ عيسى، ومن ذِكْرِ قصصه، ومن ذِكْرِ أخلاقه، ومن ذِكْرِ مواقفه، برواياتٍ هي من روايات المسلمين، فيعلي من شأنه، ويتعلم منه. أكثر جدًّا في «الإحياء» من ذِكْرِ سيدنا عيسى.

وأشار إلى أن عيسى ابن مريم، نعم، نطق في المهد، والنطق في المهد: معجزة تلفت الأنظار، وترقق القلوب؛ فإن الله أجرى العادة في بني البشر: أَلَّا ينطق الطفل الرضيع في مهده، منوهًا بأنه سبحانه وتعالى لم يجعل النطق من شأن الأطفال، بل جعل النطق من شأن مَنْ يستطيع أن يفكر، وأن يرتب المقدمات للوصول إلى النتائج.