خبراء التعليم:
جسر ثقافي لنشر الثقافة والوعي حول العالم
استقرار وتنمية مصر في ظل الأزمات العالمية بمختلف الدول
تشجع الطلاب على القراءة والإطلاع على مصادر الكتب المختلفة
تدعم العلاقات الثقافية والاجتماعية بين جميع الدول
تنمي الجانب الثقافي لدى الفرد كما ينشأ الطفل ميالا لحب النظام والالتزام
وصلت إلى ميناء بورسعيد السياحى المكتبة العائمة "لوجوس هوب" "MV LOGOS HOPE"، والقادمة من ميناء بيروت والمقام على متنها أكبر معرض عائم للكتاب فى العالم، وذلك بالزيارة الثانية بعد توقف دام أكثر من 12 عامًا.
وفي هذا السياق علق الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، قائلا: مصر نقطة جذب رئيسية لكل الفعاليات والأحداث العالمية، ووجهة مفضلة للسفن السياحية والسياح من مختلف دول العالم، وميناء بورسعيد السياحي أحد نقاط الجذب الهامة التي يتوافد عليه آلاف السياح سنويًا على المراكب السياحية.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن الرائع في الفكرة هو أن السفينة تعد بمثابة أكبر مكتبة عائمة في العالم، والتي تتبع منظمة "جي بي اي" الخيرية، والتي لا تهدف إلى تحقيق أي ربح، بينما تهدف إلى نشر الثقافة والوعي حول العالم.
وأشاد الخبير التربوي، باستقبال الدولة المصرية واحدة مثل المكتبة العائمة "لوجوس هوب" "MV LOGOS HOPE"، على أرض بورسعيد لاستضافة هذا الحدث العالمي، لان ذلك يدل ويؤكد على ما تتمتع به مصر من استقرار وتنمية في ظل الأزمات العالمية بمختلف الدول.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هذه الأنشطة والفعاليات تستهدف جميع الطلاب ومحبي القراءة لمختلف الفئات العمرية بما تضمه من ثروة ثقافية ونشر الثقافة في جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه عبر الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، عن سعادته باستقبال أكبر مكتبة عائمة في العالم بميناء بورسعيد، مما يعكس أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة في نشر الثقافة والوعي حول العالم.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، علي ضرورة حرص الدولة المصرية وشبابها وطلابها على التفاعل مع هذا الزخم الثقافى باعتبارها جسر ثقافى تعبر من خلاله الى معرفة المزيد من ثقافات الشعوب والحضارات باختلاف ثقافاتها، وتعزيز المعرفة والثقافة والقراءة.
وأوضح الخبير التربوي، أن الهدف من مثل هذة الفعاليات الثقافية هو تحسيس الطلاب بمدى أهمية القراءة، وأيضا لتحقيق الفوائد المختلفة لها، والتمكن من إحداث تغيير جذري في مهارات القراءة لدى الطلاب، ومساعدتهم على اكتساب المعرفة والعلوم.
وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن استقبال الدولة المصرية واحدة مثل المكتبة العائمة "لوجوس هوب" "MV LOGOS HOPE"، على أرض بورسعيد وأعداد التجهيزات اللازمة لاستضافة هذا الحدث العالمي، يدل على تعظيم قدراتنا في مجال اللوجستيات والنقل البحري، وضمان قدرة الدولة المصرية على التعامل مع العدد المتزايد من السائحين المترددين على الميناء، خاصة وأنه من المنتظر ارتفاع معدلات تردد الزائرين خلال فترة تواجد السفينة.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،إلى ان السفينة زارت أكثر من 150 دولة، واستقبلت أكثر من 49 مليون زائر على متنها خلال ١٣عاما، ولا تزال ترفع شعارا واضحا، وهو “تبادل المعارف وتقديم المساعدة والأمل” في كل ميناء تزوره.
ومن جانب اخر عبرت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، عن سعادتها باستقبال أكبر مكتبة عائمة في العالم بميناء بورسعيد، لدورها الفعال والمهم في حياة الطلاب والدارسين والباحثين فتعتبر المكتبة بمثابة البيت الذي يذهبون إليه للتعرف عن العلوم المختلفة والبحث في الكتب.
وقالت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،"نحن فى الواقع أمام قضية مركبة لا تهم بلدا عربيا لوحده، بل العالم العربى بأكملة، ثقافة القراءة رهان مجتمع المعرفة فى العالم، لانها غذاء وعلاج فى آن واحد، لأنه يستحيل بناء مواطن من دون تمكينه من القراءة وسبل الوصول إلى المعرفة والعلم.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن السفينة تزور موانى الدول لعدة أسابيع في كل مرة تفتح الممرات لمئات بل وآلاف الزوار كل يوم. وتقدم معارض للكتب لأكثر من 60 ألف عنوان كتاب، معظمها باللغة الإنجليزية، وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات للكبار والأطفال، بما في ذلك العلوم والرياضة والفنون واللغات ، مما يوفر للعديد من الزوار أول فرصة لهم على الإطلاق للاختيار من بين مجموعة واسعة من المؤلفات عالية الجودة.
وكشفت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، اهمية مشاركة مصر بأكبر مكتبة عائمة بميناء بورسعيد، وهي كالاتي:
-تشجع الطلاب على القراءة والإطلاع وأن يستفيدوا من مصادر الكتب المختلفة.
-تدعم العلاقات الثقافية والإجتماعية بين جميع الدول.
-تيسير وتسهيل وسائل البحث علي الدارسين وذلك بتوفير المعلومات التي يحتاجونها.
-تنظم مجموعات المكتبة الفهارس الخاصة بالكتب واللوحات الإرشادية داخل المكتبة.
-دور فعال في حياة الأسرة وخاصة الطفل الذي تنغرس فيه كل القيم منذ البداية بإطلاعه على الكتب فهي تتعامل مع كافة طبقات المجتمع.
-غرس القيم في نفس الأطفال وتجعلهم يتعاملون بشكل جيد مع المؤسسات المجتمعية.
-تكسب المكتبة الطفل إهتمامات جديدة وتنمي وعيه الإجتماعي.
-تنمي الجانب الثقافي لدى الفرد كما ينشأ الطفل ميالا لحب النظام والإلتزام.
-تجعل الطالب قارئ جيد منذ صغره وذلك أساس النجاح.
ونظمت محافظة بورسعيد احتفالية على رصيف الميناء السياحى بمشاركة مديرية الشباب والرياضة، برئاسة عبدالفتاح حافظ، ومديرية التربية والتعليم، برئاسة الدكتور هالة عبد السلام، وحمل الأطفال أعلام مصر، وردود عبارات ترحيبية بلغات مختلفة، بينما قدمت فرقة "عجميات" بقيادة الفنان عمرو عجمى، عدد من الفقرات الاستعراضية، فى ظل تفاعل كبير من ركاب المكتبة العائمة.
ورست السفينة بميناء بورسعيد السياحى لتبقى 20 يومًا، لتغادر الميناء فى 23 من نفس الشهر، قبل أن تستأنف رحلتها لميناء العقبة بالأردن.
وتفتتح السفينة معرضها العائم لآلاف الزوار يوميًّا من الطلاب ومحبى القراءة فى الفئات العمرية بين 13 أو 65 عامًا، نظير رسم رمزى لزيارة السفينة والمشاركة فى فعالياتها، أما الأطفال الذين يقل أعمارهم عن 13 عامًا، و"قادرون باختلاف" فيمكنهم الدخول إلى السفينة بشكل مجانى، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً يوميًّا طوال مدة المعرض.
ويبلغ عدد الفريق بالسفينة أكثر من 400 متطوع، من أكثر من 60 جنسية مختلفة، ويبلغ طولها 132 مترًا، وتحتوى المكتبة العائمة على أكثر من 50 ألف عنوان لكتاب، فضلًا عن عروضًا تفاعلية وفعاليات فنية وثقافية.