اتهم مسئول السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالافتقار إلى المصداقية في إعلانه وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في أوكرانيا خلال فترة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وقال بوريل، في كلمة له بالجامعة الأورومتوسطية في مدينة فاس المغربية، إن "الأمر الصادر عن بوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا يفتقر إلى المصداقية".
من جانبه، رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، بقرار روسيا وقف إطلاق النار مؤقتًا في أوكرانيا خلال فترة الاحتفال بعيد الميلاد بين يومي 6 و7 يناير الجاري، باعتباره فرصة لإرسال قافلة مساعدات إنسانية لمن يحتاجون إليها.
وقال جريفيث، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "إعلان الاتحاد الروسي وقفًا لإطلاق النار في أوكرانيا لمدة 36 ساعة تبدأ ظهر اليوم نبأ مُرحب به، ويتيح وقف إطلاق النار فرصة لإرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم بسبب القتال الكثيف".
وكان الكرملين أعلن أمس، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوعز لوزير الدفاع، سيرجي شويجو، بوقف إطلاق النار في أوكرانيا ابتداء من الساعة 12:00 اليوم الجمعة، وحتى الساعة 24:00 من يوم غد السبت، حتى يتسنى للمواطنين في مناطق القتال أداء طقوس عيد الميلاد.
وقال بوتين وفقا لبيان صادر عن الخدمة الصحفية للكرملين: "في ضوء نداء قداسة البطريرك كيريل، كلف وزير الدفاع الروسي بوقف إطلاق النار على طول خط التماس بين الأطراف في أوكرانيا من الساعة 12:00 يوم 6 يناير وحتى الساعة 24:00 يوم 7 يناير".
وأضاف البيان: "انطلاقا من أن عددا كبيرا من المواطنين الذين يعتنقون الأرثوذكسية يعيشون في مناطق القتال، فإننا ندعو الجانب الأوكراني إلى إعلان وقف إطلاق النار ومنحهم الفرصة لحضور القداس عشية عيد الميلاد ويوم ميلاد السيد المسيح".
ورفض الجانب الأوكراني على الفور الهدنة الروسية المقترحة، واتهم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، موسكو بمحاولة حشد قواتها وجنودها خلال فترة الهدنة.