EN
قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن مظاهر العظمة في ديننا الحنيف أكثر من أن تحصى أو تعد وإن من أعظم ما تميز به الدين الإسلامي اليسر والسماحة.
وأضاف: ديننا عدل كله رحمه كله تيسير كله سماحة كله إنسانية كله، وكل ما يحقق هذه الغايات الكبرى فهو من صميم الإسلام وما يصطدم بها أو يتصادم معها إنما يتعارض مع الإسلام وغاياته ومقاصده.
وأشار، خلال خطبة الجمعة، اليوم، إلى أن المتدبر في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- يدرك يقين أنه صلى الله عليه وسلم من كان نعم القدوة لأمته وللإنسانية جمعاء في السماحة والتيسير حيث يقول الحق سبحانه وتعالى على لسان نبينا -صلى الله عليه وسلم- (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين) ويقول صلى الله عليه وسلم إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني معلماً ميسرًا).
وتابع: لا شك أن الشريعة الإسلامية قد اتسمت باليسر والسماحة في جانب المعاملات أيضًا فرفعت المشقة والحرج بين الناس في البيع والشراء والاقتضاء، والسماحة في البيع تتطلب ألا يكون البائع مغالياً في ربحه أو محتكراً لسلعته أو مطففاً وزنه أو مستغلاً أزمات الناس وتقتضي أن يكون المشتري سهلاً وسمحاً مع البائع فلا يبخس الناس أشياءهم.
وقال الشيخ شعيب صقر، «إن السماحة في الاقتضاء تعني أن يطلب الرجل حقه أو دينه بلين ويسر ورفق وسماحه حيث إنها من أسباب النجاة يوم القيامة، ما أحوجنا الي الوعي بعظمة الإسلام فهو دين السماحة واليسر لا التواء فيه ولا تعقيد ولا تقعر لا لفظا ولا مضمونا.. اللهم احفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين».
