كشف الشيخ أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، عن أبرز مظاهر التيسير التي شرعها الله لهذه الأمة، منوها أن الله تعالى رضي لهذه الأمة اليسر وكره لها العسر.
وأضاف أبو عمر، في خطبة الجمعة، من رحاب مسجد صلاح الدين بحي المنيل بمحافظة القاهرة، متحدثا عن موضوع بعنوان "الدين يسر... التيسير في العبادات والسماحة في المعاملات"، أن من مظاهر اليسر لهذه الأمة هو تيسير أمور العبادات والطاعات، ففي شأن الصلاة، يريد النبي أن يطيل في الصلاة، فيسمع من خلفه بكاء طفل صغير، فيتجاوز النبي في صلاته تخفيفا على أم هذا الصبي.
وتابع: ويوجه النبي من كلفوا بالإمامة، فقال في حديثه "من أم الناس فليخفف فإن منهم الضعيف والكبير وذا الحاجة" وصدق الله إذ يقول عن نبيه ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ).
وأشار إلى أن من أروع مظاهر التخفيف والتيسير، وقد التبس على بعض الناس أداء النسك، فجاءوا إلى النبي، فيقول أحدهم: يا رسول الله ، لا أتذكر حلقت قبل أن أذبح، ويقول الآخر: لا أتذكر ذبحت قبل أن أرمي، فيقول النبي للأول: اذبح ولا حرج، ويقول للثاني: ارمي ولا حرج، فما سئل النبي عن أمر فيه تخيير إلا قال "افعل ولا حرج".
وأكد أن التيسير ورفع المشقة ، منهج حياة للنبي الكريم، يتعايش به مع الناس جميعا ويعلمه لأصحابه، فتقول السيدة عائشة "ما خير رسول الله بين أمرين إلا واختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه".
ونقل التليفزيون المصري شعائر صلاة الجمعة اليوم الموافق 13 من شهر جمادى الآخرة 1444هجرية- الموافق 6 يناير 2023 م من رحاب مسجد صلاح الدين بحي المنيل بمحافظة القاهرة، وقرأ قرآن الجمعة، القارئ الشيخ قطب أحمد الطويل.
وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة، اليوم، ليكون تحت عنوان "الدين يسر... التيسير في العبادات والسماحة في المعاملات".