على الرغم من شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ٢٤ فبراير الماضي حربا ضروسا ضد أوكرانيا، لأجل حماية الأمن القومي للبلد العضو في مجلس الأمن الدولي، ومعارضة الأمريكيين والغرب لها، إلا أن بعض من أشهر الأمريكيين يحبون بوتين، ويرونه زعيما وقائدًا كبيرًا، وفق ما ذكر موقع بول وارك الأمريكي، في تقرير له.
الإعجاب ببوتين وزعامته
يحظى بوتين بإعجاب شديد من قبل رجال بارزين في أمريكا، ويظهر أن حبهم له تحركه أفكار غريبة، تتمثل في معارضة لفكرة الزواج أو الارتباط بالنساء، كما أنهم يكرهون المثلية، التي يدافع الغرب عنهم، ويرون أن بعض الرجال يجب أن يكونوا عازبين مدى الحياة، ليس بدوافع الرهبنة والانقطاع للعبادة، ولكن وفقا لفكر نادر، ليس له أصل منطقي في الحياة.
وفي المجتمع الغربي، حيث لا أحد مجبر حقًا على أن يحب بوتين، فإن بعض أكثر معجبيه المتحمسين هم أناس قلقون بشدة.
أمل الجنس الأبيض
يعتبر أبرز الداعمين الغربيين لبوتين وأكثرهم قلقًا هو العنصري الأبيض نيك فوينتيس ، الذي لا يتراجع عن إعجابه بحرب بوتين في أوكرانيا ، ويعتبره منارة الأمل للعرق الأبيض.
في وقت سابق من هذا العام ، انتقد فوينتيس، الغرب وقيمه، مشيرا إلى أنه يحب أيضا هتلر، ويعارض السامية.
يشير فوينتيس أيضًا إلى أنه يتعمد الابتعاد عن النساء، ويفضل أنه يكون عازبًا طوعيًا.
المشكلة في القيم الغربية
يرى فوينتيس أن النساء، أخذوا كثيرا من حقوق الرجال في الغرب.
ويرى أيضا، أن الرجل الذي يريد أن يتزوج أن يأخذ زوجته ويعيش في كهف، أو مزرعة وينعزل عن القيم الغربية الغربية.
ويعتبر فوينتيس في جميع أنواع الاتصال الجنسي على أنها معاملات، سواء زواج او غير زواج، لا تجعل للرجل اليد العليا في المعاملة، ولا تظهر المودة الحقيقية المطلوبة بين الزوجين، ورغم أن بوتين لا يعتقد في اعتقادات فوينتيس، إلا أن فوينتيس، يرى أن بوتين زعيم قوي ورجل بمعنى الكلمة.
ويرى فوينتيس، أن النظام الروسي المعادي للمثليين بشكل رسمي، يفعل الشيئ الصحيح الذي يجب أن يفعله الغرب.
وليس فوينتيس الشخص الوحيد في حب بوتين. يعد تاكر كارلسون ، مذيع قناة فوكس نيوز الأمريكية، ممن يشاركون فوينتيس أفكاره في زعامة بوتين، ومن أكثر مناصري بوتين الغربيين شهرةً وقوةً .
يرى كارلسون أن هناك أزمة في الرجال في الولايات المتحدة، حيث يدعو لأن يكون الرجال محافظين بقوة، وأن يعيش المجتمع كما كان في الماضي.
استهزاء بمجندات الجيش الأمريكي
وسبق واستهزأ كارلسون بالزي الرسمي للعضوات في الخدمة العسكرية بالجيش الأمريكي.
ويعتقد هذان الأمريكيان وغيرهما فيما يسمى "البوتينية"، التي نشأت من فكرة مناهضة قيم الغرب والشعور بالفشل مع قيمها.