"سوهاج بلد المواويل، سوهاج برج الزغاليل، سوهاج يا حبيبي يا حبيبي، سوهاج دي عروسة النيل، سوهاج يا دنيا عالم شغال، يرخص له المال، رجاله جد وهمة جبال"، هكذا ذكرت أيقونة الغناء داليدا، سوهاج وأهلها، في رائعتها أحسن ناس عام 1979، من كلمات صلاح جاهين، ولحن سمير حبيب، ويبدأ أن تسمية سوهاج بلد المواويل له مغزى كبير.
افتتاح مشروعات تنموية في سوهاج
انشغل المواطنون اليوم بمتابعة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى محافظة سوهاج، لافتتاح عددا من المشروعات القومية والتنموية فى محافظة سوهاج.
وافتتح الرئيس، مستشفى جامعة سوهاج الجديدة، و5 مشروعات جديدة لمياه الشرب، وأول قرية نموذجية بسوهاج حياة كريمة، ومجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ومشروعات الإسكان الاجتماعي.
سر تسميتها بلد المواويل
عُرفت محافظة سوهاج منذ ألاف السنين، وارتبطت بالغناء والفن، وانقسمت الاراء حول روايتين لسبب تسميتها بلد المواويل.
الرواية الاولى، وفقا للمؤرخون، تعود تلك القصة الى عصر الفراعنة، حين قامت إيزيس بندب أخيها وزوجها أوزوريس بعد وفاته، فاعتبرت أول نائحة فى التاريخ، وتم دفنه فى مقبرة بقرية العرابة بمدينة البلينا، أحد مراكز محافظة بسوهاج، وتم تشييد معبد له بأبيدوس بسوهاج لتعرف بإنها الأرض المباركة، ومن هنا عرف المواطنين السوهاجيين الندب والنواح، وتطور الأمر ليصل الى المواويل الحزينة المعبرة عن مشاعر الحزن والفقد والمرض.
والرواية الأخرى أن الغناء كان وسيلة للمزارعين للتسلية أثناء حصاد المحاصيل، وتطور الأمر الى الموال كنوع من التجويد، ليتحول الغناء الرسمي الى مواويل يتم ترديدها في كل وقت وكافة المناسبات، دون سند تاريخي على اي من الروايتين.
محافظة زراعية وصناعية
يمتهن أهالي سوهاج حرفة الزراعة في الاساس، حيث يقدر مجموع الأراضي المزروعة من المحافظة ما يقارب الثلاثمائة فدان، إضافة إلى مشاركتها صناعيًا على مستوى مصر بشكل فعال لما لها من أيد عاملة وأحياء كاملة تعمل بالصناعات المختلفة، ومنها "حي الكوثر ، غرب طهطا، الأحايوة شرق، غرب جرجا".
كما تمتلك سوهاج مكانة فعالة في صناعة الرخام والمحاجر، حيث إنها تحتوي على الكميات الضخمة من الأحجار ومعدن الكاسيت والحجر العيسوي.
تضم محافظة سوهاج عدد كبير من المراكز، تبلغ اثنا عشر مركزًا، واثنتي عشر مدينة وثلاث أحياء، إضافة إلى عدد كبير من القرى، 51 قرية وهي قرى رئيسية، أما عن القرى التي تتبعها فتبلغ 270 قرية.
وتصل أعداد العزب والنجوع بها إلى 1445 عزبة، وتحتفل سوهاج في 10 إبريل من كل عام بعيدها القومي تخليدًا لذكرى انتصار أهالي مركز جهينة على الفرنسيين بقيادة الإمبراطور نابليون بونابرت، وطردهم خارج المحافظة بلا عودة.