قال أركاديوش مولارتشيك، نائب وزير الخارجية البولندي، إن رفض ألمانيا دفع تعويضات الحرب العالمية الثانية لبولندا هو علامة على المعايير المزدوجة وعدم احترام الشعب البولندي.

وتطالب بولندا برلين بمبلغ 1.37 تريليون دولار كتعويض عن عمليات القتل والتدمير التي ارتكبتها قوات أدولف هتلر خلال الاحتلال الألماني الذي استمر بين عامي 1939 و1945.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية يوم الثلاثاء إن مسألة أضرار الحرب لا تزال مغلقة وإن برلين لا تنوي إعادة التفاوض بشأن الأمر.

وانتقد مولارتشيك موقف ألمانيا ووصفه بأنه “زائف”.

أوكرانيا تكشف عن هجوم عسكري كبير ضد روسيا |تفاصيل

دعوة من أكبر شريك أوروبي سابق ضد روسيا..لا تتخلوا عن أوكرانيا أبدًا

وقال مولارتشيك، اليوم الأربعاء: “قضية التعويض غير المحسوم لبولندا عن آثار الحرب العالمية الثانية لا تزال مفتوحة، أخلاقيا وسياسيا وقانونيا. أمامنا حملة دولية، لكنني متأكد من أننا سنفوز لكل من بولندا والبولنديين”.

وفي وقت سابق، قال الدبلوماسي لوكالة الأنباء البولندية، إن “خسائر بولندا لا يمكن تصورها، وقد تلقى الألمان تقريرنا حول هذه المسألة. إجابتهم، ملخصة في جملة واحدة، تظهر موقفا غير محترم على الإطلاق تجاه بولندا والبولنديين”.

واتهم مولارتشيك برلين بازدواجية المعايير، مشيرا إلى أن البلاد وافقت العام الماضي على دفع 1.1 مليار يورو لناميبيا كتعويض عن فظائع الحقبة الاستعمارية.

وقال إن وارسو ستواصل السعي للحصول على تعويضات “باستمرار وبشكل مكثف”.

وتؤكد ألمانيا أن التزاماتها المتعلقة بالحرب العالمية الثانية قد تمت تسويتها بشكل شامل بموجب معاهدة عام 1990 التي مهدت الطريق لإعادة توحيد البلاد خلال السنوات الأخيرة من الحرب الباردة.

كما جادلت برلين بأن وارسو تنازلت عن الحق في المطالبة بالتعويضات بموجب اتفاق عام 1953 مع ألمانيا الشرقية.