سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي حذر فيها من تأهب روسيا لشن ضربة جوية واسعة النطاق على الأراضي الأوكرانية.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من كيفين رولنسن ومارتن بيلام وسامنتا لوك، إلى أن الرئيس الأوكراني أوضح خلال كلمة له للشعب الأوكراني أن تلك الهجمات الصاروخية المكثفة، والتي بدأت منذ سبتمبر الماضي، تهدف إلى استنزاف القدرات العسكرية الأوكرانية خلال المواجهات المسلحة بين الطرفين، والتي بدأت منذ أواخر فبراير من العام الماضي مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

ويتناول المقال في نفس الوقت، موقف الدول الغربية من التطورات الحالية في أوكرانيا ومن الصراع الدائر هناك حيث سلط الضوء على التطمينات التي قدمها رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك للرئيس الأوكراني خلال محادثة هاتفية بينهما حيث أكد فيها استمرار دعم المملكة المتحدة لكييف، مشيرا إلى أن الجانبين تناولا خلال المباحثات، سبل تعزير التعاون المشترك في المجال العسكري.

وفي الوقت نفسه، يلفت المقال إلى تحذير الرئيس الأوكراني من أن روسيا سوف تقوم بشن هجمات جوية جديدة وموسعة ولاسيما في أعقاب الضربة الجوية التي وجهتها القوات الأوكرانية للقاعدة العسكرية الروسية في مدينة ماكيفكا في إقليم دونتيسك، والتي تكبدت فيها القوات الروسية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ويستطرد المقال موضحا أن أوكرانيا عادة ما تمتنع عن الإعلان عن مسؤوليتها عن أية ضربات جوية تستهدف مواقع داخل الأراضي الواقعة تحت السيطرة الروسية إلا أن القوات الأوكرانية اكتفت بالإعلان أن هجوم ماكيفكا استهدف قوات عسكرية روسية.

ويسلط المقال الضوء على تقرير صادر عن معهد دراسات الحروب - الذي يتخذ من واشنطن مقراً له - والذي أشار إلى أن الهجوم الأوكراني الأخير على القاعدة العسكرية الروسية في دونتيسك أثار موجة من الاستياء داخل روسيا إذ يسود انطباع قوي أن الخسائر الناجمة عن ذلك الهجوم تفوق ما أعلنه الجانب الروسي.

ويتناول المقال في نفس الوقت الآثار السلبية الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا على الدول الغربية حيث يشير إلى تصريحات رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن التي تؤكد فيها ثقتها في تجاوز بلادها أزمة الطاقة بعد اتخاذ عدة إجراءات من أجل ترشيد الاستهلاك وتوفير مصادر بديلة لموارد الطاقة الروسية.
ويشير المقال في الختام إلى بيان صادر عن مكتب الرئيس الأوكراني يعلن فيه أن دول الاتحاد الأوروبي سوف تعقد قمة مشتركة مع أوكرانيا في الثالث من فبراير المقبل في كييف لمناقشة المساعدات العسكرية والمالية التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة القوات الروسية.