احتفى محرك البحث الشهير جوجل بالكاتب المصري الشهير إحسان عبد القدوس.
عمل إحسان عبد القدوس، صحفياً، كما كتب العديد من الروايات التي أثرت المكتبة العربية، حيث تنوعت أعماله بين الروايات الخيالية والقصص القصيرة.
في مثل هذا اليوم من عام 2022، تم إصدار أول ترجمة إنجليزية واسعة الانتشار لرواية إحسان عبد القدوس، لا أنام.
ناشدت الجماهير من المتحدثين العربية من ترجمة الرواية التي كتبها في الخمسينيات من القرن الماضي، لكنها لم تُترجم إلى الإنجليزية حتى وقت لاحق لأن النقاد الأدبيين رفضوا أسلوبه البسيط والمباشر.
تجربة الصحافة
ولد إحسان بالقاهرة في 1 يناير 1919. فقد أحب القراءة في شبابه وبدأ كتابة القصص القصيرة والقصائد في سن الحادية عشر. وبعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل كمحامي متدرب أثناء تجربةمهنة الصحافة في مجلة أسستها والدته روز اليوسف.
أدرك إحسان أنه يريد العمل في الصناعة التي كان متحمسًا لها. لكنه انغمس في كتابة المقالات والقصص وأصبح محررًا في جريدة الأخبار اليومية المصرية.
أسلوب إحسان عبد القدوس
كصحفي، غطى قدوس مجموعة متنوعة من الأحداث الجارية، حيث كتب عن القضايا الاجتماعية باستخدام أسلوب السرد التخاطبي، على غرار المناقشات التي قد يسمعها الشخص في المقهى.
وقد سُجن عدة مرات بسبب كتاباته المثيرة للجدل ومواقفه السياسية، لكن ذلك لم يمنعه من مشاركة آرائه.
بالإضافة إلى عمله الصحفي، كتب قدوس أكثر من 60 كتابًا روائيًا وقصة قصيرة. الموضوعات المشتركة في كتبه هي الحب والسياسة وعلم نفس السلوك الاجتماعي والروحانية والدين.
جوائز
نال إحسان عبد القدوس العديد من الجوائز لكتاباته الشغوفة، بما في ذلك وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وبعد فترة وجيزة من وفاته. في عام 1990، حصل على وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.
اليوم، يمكن للناس في جميع أنحاء العالم تقدير عشرات الأفلام المقتبسة من رواياته والاستمتاع بكتبه التي تُرجمت إلى الألمانية والفرنسية والإنجليزية والأوكرانية والصينية.
في حياته المهنية التي امتدت لأكثر من خمسين عامًا، أنتج أكثر من 600 قصة قصيرة و20 رواية، وترقى ليصبح أكثر كاتب عربي إنتاجًا وشعبية في القرن العشرين.
مواضيع معقدة
استكشف عمله الاستثنائي مواضيع اجتماعية وسياسية معقدة في المجتمع المصري المعاصر ، وكسر المحرمات من خلال استكشاف قضايا مثل الطبقية والأخلاق والتقاليد والجنس والفساد والنظام الأبوي. كان له أيضًا تأثير لا يمحى على السينما المصرية حيث تم تحويل سبعة وأربعين من أعماله إلى فيلم - وهو رقم قياسي بين الكتاب العرب.
لقد كان أكثر من مجرد روائي. كصحفي ومحرر ومفكر سياسي ، لعب دورًا مؤثرًا في تاريخ مصر الحديث المضطرب. كان مناصرًا دؤوبًا لحرية التعبير ، وتحدث ضد القمع وإساءة استخدام السلطة ، وظل ملتزمًا بالمبادئ والقيم والاستقلال طوال حياته. بسبب مواقفه السياسية الجريئة وآرائه ، سُجن عدة مرات من قبل حكام مصريين متعاقبين وتعرض لمحاولات اغتيال متعددة.
لا يزال إحسان عبد القدوس شخصية بارزة في تاريخ مصر السياسي والصحفي والأدبي.