تعتبر محافظة الوادي الجديد من المحافظات الحدودية وتتمتع ببرودةشديدة في فصل الشتاء حيث يلجأ الأهالي في الواحات إلى جمع الحطب وسعف النخيل والأخشاب الجافة لمواجهة موجة الصقيع وذلك عن طريق إشعال مواقد للأخشاب في الشوارع وأمام المحلات وداخل المنازل وفي المزارع والحقول.
يقول المواطن خالد زكي إن معظم المواطنين بالقرى والنجوع وخاصة الذين يسكنون في الخلاء وبجوار الأراضي الزراعية إلى الاعتماد على دفاية الفقراء وهي موقد التدفئة لإشعال الأخشاب والأشجار الجافة لكونها الوسيلة الوحيدة للتدفئة خاصةً في هذه الأيام الشديدة البرودة.
وأضاف أننا لم نشهد شتاء باردًا مثل هذه الأيام ولم أجد حلًا أمامي سوى الاعتماد على وسائل التدفئة البديلة القديمة كالأخشاب والفحم وإشغاله في "موقد النار الصغير" كوسيلةً للتدفئة وإشعال النار في الحطب والانتظار إلى حين انحسار الدخان الأبيض الكثيف لتفادي الأضرار الصحية والاختناق بفعل نقص للأوكسجين وإدخاله إلى المنزل ليعم الدفء جميع الأرجاء.
وأوضح المواطن احمد منصور أنه بمجرد غروب الشمس، إلا وأطرافنا تتجمد والصقيع يشتد، ولا وسيلة أمامنا سوى إشعال الحطب والفحم للحصول على بعض الدفء وعلى الرغم من خوفنا من نيران الكانون، وما قد تسببه من أذى وحرائق بسبب تطاير الشرر ولكن ليس لدينا ما نفعله لتجنب البرد القارس الذي يجتاح المحافظة خلال هذه الأيام.
وأشار إلى أن معظم الأسر في القرى يلتفون حول موقد الخشب للتغلب على البرد حتى يخلد الجميع إلى النوم في انتظار صباح يوم جديد.
واستنكر محمد علي يماني ، مسئول بجمعية الكرامة لحقوق الإنسان، معاناة أهالي القرى المتطرفة بأنحاء مراكز المحافظة الخمسة، وذلك بسبب أحوالهم المعيشية البدائية والمتدنية، والتي يمكن أن تتسبب في هلاك تلك القرى بأكملها، لاعتمادهم على موقد الأخشاب ، خاصة أن معظم منازلهم معرشة بسعف النخيل والبوص.