EN
أخبرنا الله فى القرآن الكريم عن حكمته فى تقسيم الرزق بين الناس وأنه سبحانه يقدر الرزق للناس على حسب علمه فمن الناس لو كثر معه المال لتكبر وتجبر فى الأرض فيرزقه الله بالقدر الذى لا يجعله طاغيًا متجبرًا تعد الديون أثقل الهموم الدنيوية، التي تنغص حياة الإنسان وتكدر عيشه، وقد يمر على الإنسان فى فترة من حياته ضائقة مالية مما يضطر ان يلجأ للقرض او استلاف مال من أحد.
سيدنا الحسن بن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أصابته ضائقة مالية شديدة، فأرسل إلى أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان يذكره بنفسه، ويرجو منه العطاء، ثم شعر أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك ولا يريد، فنام مهمومًا، وحلم بجده النبي صلى الله عليه سلم يقول له يا حسن إن أصابتك ضائقة مالية فادع بهذا الدعاء، فاستيقظ من نومه يردده، وظل يردده في كل صلاة.
دعاء الحسن بن علي لمن أصابته ضائقة مالية
والدعاء هو: اللهم اقفز في قلبي رجاءك واقطع رجائي عمن سواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، اللهم ما ضعفت عنه قوتي، وقصر عنه عملي، ولم تنته إليه رغبتي، ولم تبلغه مسألتي، ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يا رب العالمين.
فسيدنا الحسن رضي الله عنه قال إنه دعا بهذه الدعوة فلم يلبث إلا أيام قليلة حتى بعث له أمير المؤمنين مبلغًا كبيرًا وفرج الله عنه، وعاد له حقه الذي أراد أن يطلبه من أمير المؤمنين.
