EN
"طفل الشاي في قلعة أربيل يرمي نقودا على راقصة داخل ملهي ليلي".. أثارت هذه الكلمات الصغيرة حالة من الغضب العارم داخل أرجاء المجتمع العراقي خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إثر انتشار مقطع فيديو للطفل مما اعتبره الكثيرون وعلى رأسها السلطات الرسمية بالعراق انتهاكا للطفولة وإساءة لها، فما القرار الحاسم الذي اتخذه الشرطة العراقية تجاه واقعة طفل الشاي والملهى الليلي مع الراقصة ذات الرداء الأحمر؟.
واقعة بالعراق
باعتبار أن القوانين العراقية تمنع دخول الأطفال والقصّر إلى النوادي الليلية والملاهي والمقاهي التي تتضمن بيع الأراجيل، فقط نشر مدير الشرطة المجتمعية في العراق، العميد غالب العطية، منذ ساعات، منشورا يطالب فيه بتزويده بمعلومات عن الطفل الذي ظهر في مقطع مصور داخل ملهى ليلي، قائلا عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" وفق ما أكدته عدة وسائل إعلامية عراقية وعربية: "الرجاء ممن يتعرف على هذا الطفل يزودنا باسمه وعنوانه واسم الملهى".
وبعد ساعات من انتشار حالة الغضب بين العراقين تجاه واقعة طفل الشاي والملهي، ظهر العميد غالب العطية مدير الشرطة المجتمعية في حصاد إحدى القنوات متحدثا عن الطفل الذي اشتهر في مواقع التواصل الاجتماعي عندما ظهر في ملهى ليلي كما تحدث عنه باعتباره انتهاك للطفولة في العراق.
قرار حاسم
وفي قرار حاسم من الشرطة العراقية تجاه واقعة "طفل الشاي والملهي" التي انتشرت بعد مقطع فيديو، علق العميد غالب العطية، مدير الشرطة المجتمعية في العراق بأنه "
تم غلق الملهى لو مرديان من قبل شرطة اربيل على خلفية دخول طفل للملهى ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سيتم متابعة الطفل ووالده" موجها الشكر لكل لكل من ساهم في تأشير الخلل.
وفي سياق متصل، فقط أعلن قائم مقام قضاء أربيل، اليوم الثلاثاء، إغلاق الملهى الليلي الذي ظهر به الطفل العراقي في ناد ليلي وهو ينثر النقود على راقصة، بطريقة غير لائقة بعيدة عن براءة الأطفال، وسط استنكار لما وصفه مغردون بـ "الانحطاط الأخلاقي" والاغتيال المبكر للطفولة في العراق.
وأثار تسجيل الفيديو حفيظة العراقيين على منصات التواصل الاجتماعي، فيما طالب ناشطون بحماية الطفولة في العراق بواسطة قوة القانون، ومنع استغلال الأطفال من خلال القوانين النافذة، في حين كشف التسجيل عن احتمال استدراج الأطفال دون السن القانونية إلى الملاهي الصاخبة ومحال السهر الليلي التي تقدم عادة مشروبات كحولية وغيرها من الموبقات، وفق ما أكدته "العربية نت".
وأكد قائم مقام أربيل، نبز عبدالحميد في مؤتمر صحافي، أن "القائم مقامية قامت اليوم بإغلاق هذا المكان وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق أصحاب الملهى".
وأشار قائم مقام أربيل أن "هذا الأمر يعارض حقوق الطفل ويُعتبر استغلالا للأطفال"، مشيرا إلى أن "الجهات المعنية تبحث الآن عن عائلة الطفل".
طفل الشاي والملهي
وينحدر الطفل الذي لفت شهود عيان بصور له أنه يبيع الشاي في قلعة أربيل السياحية من مدينة البصرة ويسكن مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق.
وأثارت الحادثة استهجان العراقيين، بشأن ما وصفوها بمحاولات ضرب البنية الأساسية للمجتمع والأسرة، عن طريق تلويث أفكار الأطفال بسلوكيات تنافي الدين والعرف والأخلاق، بالإضافة إلى انتهاك حق الطفولة في التعلم وإظهار مواهبهم الحقيقية، وسط مطالبات بمحاسبة ذوي الطفل، وتحميلهم مسؤولية الخطر المترتب على ذلك.
وكان من أبرز التعليقات على منشور مدير الشرطة المجتمعية في العراق: "المشكلة ليست في هذا الطفل بل غلق هذه الملاهي التي فتكت بالمجتمع العراقي، وبرنامج التيك توك الذي أصبح في كل بيت عراقي وهو هدام للأخلاق والتربية"، "هذا الطفل بأربيل يشتغل يم القلعة يبيع شاي، وعنده مقاطع منتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي، ابرزها مع الاعلامية سيما واغنيته لو خيروني بالبشر اختار بس سيما".
لا يفوتك
