انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، العديد من أعضاء الناتو لترددهم المفترض في دعم أوكرانيا، وخص ألمانيا وفرنسا وتركيا بينما حث على “الوحدة الغربية” ضد روسيا.
وكتب بولتون في صحيفة “التلجراف” البريطانية، أن الضعف داخل كتلة الناتو قد يسمح للقوات الروسية بالانتصار في الصراع الذي لا يزال مستعرا في أوكرانيا، بحجة أن عام 2023 سيكون عاما حاسما للغرب لإثبات قوة عزمه.
وأضاف: “القضية الحقيقية هي الوحدة الغربية والعزيمة. لا شيء مضمون”، مشيرا إلى ما قال إنها تصدعات داخل كتلة حلف شمال الأطلسي، بدءا من تركيا.
وقال إنه إذا أعيد انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق من هذا العام، فإن عضوية البلاد في الناتو يجب أن تكون “موضع خلاف”، معربا عن أسفه لحقيقة أن “شركاء روسيا التجاريين والعسكريين لم يتخلوا عنها بعد في وقت حاجتها، بما في ذلك تركيا للأسف”.
ومنذ إرسال قوات روسية إلى أوكرانيا في فبراير الماضي رفضت أنقرة الموافقة على حملة عقوبات انتقامية تقودها الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش لحلف شمال الأطلسي، إلا أنها حدت إلى حد ما من مساعداتها العسكرية لكييف، مقارنة بنحو 100 مليار دولار من شحنات الأسلحة الغربية.
وبدلا من ذلك، ظل المسؤولون الأتراك محايدين إلى حد كبير وسعوا إلى التوسط في نهاية دبلوماسية للصراع، بعد أن استضافوا سلسلة من المفاوضات رفيعة المستوى العام الماضي.
كما انتقد بولتون ألمانيا، التي تعهد مستشارها، أولاف شولتس، بتغيير جذري في السياسة الخارجية لبرلين بعد توليه منصبه في عام 2022، بما في ذلك زيادة الإنفاق العسكري لتلبية متطلبات الناتو.
وقال بولتون “ومع ذلك، لم يحدث سوى القليل بالفعل، والتعهدات موضع شك”، مشيرا إلى أن ميزانية الدفاع الألمانية لعام 2023 ستنخفض إلى ما دون ميزانية العام السابق.
وفي حين قالت برلين إنها ستخصص 100 مليار يورو لشراء أسلحة جديدة واستبدال أسطولها من الطائرات المقاتلة القديمة بطائرات F-35 أمريكية الصنع، قال بولتون إنه لم يتم التعاقد على أي من هذه الأموال بعد ، وأن صفقة F-35 “تبدو متوقفة بسبب الاقتتال الداخلي البيروقراطي”.