تعتزم اليابان التخلص التدريجي من طائرات البحث والإنقاذ من طراز U-125A التابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية؛ مما يثير مخاوف من أن تكون البلاد أقل استعدادًا لأنشطة الإغاثة والإنقاذ في حالات الكوارث.
وذكرت صحيفة “جابان تايمز” المحلية - على موقعها الإلكتروني اليوم، الثلاثاء - أنه مع مراجعة الحكومة اليابانية لوثائق الأمن القومي الرئيسية الثلاثة في أواخر الشهر الماضي، ستقوم البلاد بالتخلص التدريجي من طائرات البحث والإنقاذ التابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية، والتي تعمل بمثابة "عيون" لمهمات العثور على طائرات مفقودة.
وأضافت أن الحكومة بهذا القرار تهدف إلى تأمين ما يكفي من الموارد البشرية وغيرها لزيادة المهام بموجب المراجعة، مثل امتلاك قدرات الضربات المضادة والدفاع عن الفضاء والأمن السيبراني.
وأوضحت أنه نظرًا لأن طائرة U-125A تُستخدم أيضًا في أنشطة الإغاثة في حالات الكوارث ونقل ضحايا الكوارث وحالات الطوارئ الأخرى، إلا أن هناك مخاوف من أن الإلغاء التدريجي قد يؤثر سلبًا على مهام قوات الدفاع الذاتي في حالة وقوع حوادث أو كوارث.
ووفقًا لقوات الدفاع الذاتى الجوية، يتم نشر ما مجموعه 26 طائرة من طراز U-125A حاليًا في وحدات الإنقاذ الجوي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في أقصى شمال محافظات هوكايدو ومياجي وأكيتا في شمال شرق اليابان ونيجاتا وإيشيكاوا وشيزوكا في وسط اليابان ومحافظتا فوكوكا وميازاكي في جنوب غرب اليابان ومحافظة أوكيناوا الواقعة في أقصى الجنوب.
وكانت الحكومة اليابانية صدقت - الشهر الماضي - على ثلاث وثائق أمنية مهمة، في "نقطة تحول رئيسية" في سياسة ما بعد الحرب العالمية الثانية في اليابان والتي دائما ما كان الدفاع هو محورها الرئيسي.
كما وافقت اليابان على مشروع ميزانية دفاعية قياسية بلغت 6.8 تريليون ين (أي ما يعادل 51 مليار دولار) للسنة المالية 2023 في تحول كبير في السياسة بموجب دستور البلاد الذي ينبذ الحرب.
وفي إشارة إلى التعزيزات العسكرية لبكين وبرامج تطوير الصواريخ والنووية لبيونج يانج وغزو موسكو لأوكرانيا، تعهدت طوكيو أيضًا بامتلاك ما تسميه "قدرات الضربات المضادة"، ما يسمح لها بضرب أراضي العدو في حالة الطوارئ.