وفاة أيقونة الأمومة، تصدرت هذه العبارة مواقع التواصل الإجتماعي بعد وفاة سيدة مصرية نالت شهرة واسعة على مدار السنوات الخمس الماضية بتداول صورتها هي تسير حاملة طبق معدني يعلو رأسها به فاكهة وخضروات ويجلس فيه حفيدها يأكل منه.

نعى المصور الصحفي طارق الجباس، ملتقط الصورة الشهيرة صاحبة الصورة، وقال: "أبت 2022 ألا تغادر إلا بفراق أغلى الأحباب، وداع يا أيقونة الأمومة، صورتك هتعيش بس انت هتوحشيني".

باكية على الهواء.. الحاجة رضا: كان نفسي اشوف ابويا قبل ما يموت | فيديو

متخصصة في شئون الأسرة: ريقنا نشف لإقرار قانون جديد للأحوال الشخصية

وفاة الحاجة رضا

تصدرت هذا اللقطة الإنسانية مواقع التواصل الإجتماعي على مدار السنوات الخمس الماضية، منذ نشرها في مارس 2017 بالتزامن مع احتفالات عبد الأم.

وتظهر فيها السيدة مع حفيدها في طريقهما إلى سوق إحدى القرى في جنوب الجيزة، ومنذ نشرها أصبحت رمزا للأمومة وألهمت الصورة العديد من الفنانين لرسمها.

لم تقتصر علاقة طارق الجباس بصاحبة الصورة على أنها بطلتها فقط، بل جمعته بها علاقة العمر، فالسيدة "رضا" الراحلة شقيقة طارق الجباس.

قال خلال مداخلة هاتفية مع المذيعة إيمان الحصري: "هذه صورة بسيطة لا تتضمن جهود من المصور لكن وجهها هو الذي أعطى معنى للصورة عن الام المصرية وأعتقد إذا كان في مصر 12 مليون مرأة مصرية معيلة فالحاجة رضا نموذج منهم مثالي عن المرأة المعيلة".

رحيل صاحبة صورة أيقونة الأمومة

وتابع أن فراقها حزين وأن يكون "كل الشقاء والتعب" في ميزان حسناتها، موضحا أن الصورة لها أبعاد كثيرة، رغم أنها صورة بسيطة لكن الكثير ارتبط بها.

وكشف أن الحاجة رضا هي شقيقته الكبرى، وهي صورة لا تتضمن أي ارتباط بجانب صحفي، "ليا الشرف إنها أختى"، وكانت قد مرت بوعكة صحية وظلت في العناية المركزة 4 أشهر، وبحسب ما أوضح: "بين الحياة والموت من 4 شهور".

يقدر عمر هذه الصورة بحوالي 15 عاما، إذ التقطها في عام 2007 ولم ينشرها إلا بعد مرور 10 أعوام، لتتبدل ملامح الطفل الذي كان اعلى الطبق ويصبح شابا، ويقول: "هو الذي حمل النعش كما حملته صغيرا ودفنها".