الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هربت من أسرتها ظنناً منها أنها تخلصت من الجحيم ..لتقع في طريق الرذيلة

صدى البلد

التفاصيل الكاملة في حياة الطفلة دهب البالغة من العمر 16 عاما، بدأت في حي المطرية بمحافظة القاهرة، حيث كانت تقطن رفقة أسرتها «والدها ووالدتها» إلا أن المشكلات والخلافات كانت تدب وتطرق أبواب منزلهم في صباح كل يوم، فطالما نشبت الخلافات بينها وبين والدها ووالدتها، حتى اختمرت في ذهنها فكرة شيطانية.

إتخذت دهب قرارا بمغادرة منزل أسرتها في المطرية، ظنا منها أنه حلا للخلافات المستمرة، وخططت للخروج من المنزل وتوجهت إلى محطة القطار، حجزت دهب تذكرة في قطار الصعيد وساقتها قدميها إلى محافظة أسيوط، وما أن توقف القطار في المحطة حتى شعرت أنها تنفست الصعداء وأنها تخلصت من جحيم أسرتها إلا أنها لم تدر بأنها وصلت إلى الجحيم بأرجلها.

ما أن وصلت دهب إلى أسيوط حتى ظلت تبحث عن مآوى لها تحتمي فيه حتى وجدت سيدة تدعى أم محمد إقتادتها إلى منطقة الأربعين واصطحبتها للعيش معها في منزلها، حيث ظلت دهب تقطن برفقة الست أم محمد فترة لم تكن كبيرة، إلا أن القدر كان له سطور أخرى في حياة دهب، فقد توفيت أم محمد.

ما أن توفت أم محمد حتى غادرت دهب منزلها وتوجهت إلى الشارع من جديد باحثة عن مآوى لها وعمل، حتى عثرت على شقة سكنية بمنطقة تسمى نزلة عبداللاه، وجلست فيها بمفردها وخرجت في الصباح باحثة عن عمل لها، وأوقعها قدرها في طريق ثلاثة شياطين وأقنعوها بالحضور معهم لممارسة الرذيلة بمقابل مادي بعدما علموا بقصتها.

في البداية رفضت دهب الموافقة والذهاب مع الذئاب، إلا أنهم اقنعوها بذلك حتى رافقتهم إلى منزلهم بحي غرب أسيوط بمنطقة السادات، ومارست الرذيلة مع ثلاثتهم، ثم تكررت الواقعة مرة أخرى، وظلت دهب تتردد على شقة الثلاث شباب تمارس معهم الرذيلة مقابل التحصل على أموال منهم.

ومن هنا كان لقدر الطفلة دهب طريقا جديدا، حيث استشعر الجيران بوجود نشاط غريب في هذه الشقة وأبلغوا المباحث بعد التأكد بما يحدث بين دهب والشباب في الشقة، وأجرت الأجهزة الأمنية في أسيوط تحريات موسعة حول الواقعة، وحضرت مباحث الآداب إلى الشقة والقت القبض على دهب وبرفقتها الثلاث شباب.