أظهر خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية رأس السنة الجديدة أنه "لا يزال غير راغب" في التفكير في حل سلمي للحرب بأوكرانيا، وفقًا لمركز أبحاث أمريكي.

وحسب معهد دراسة الحرب، أوضح خطاب بوتين السنوي أنه "غير متأكد من قدرته على تشكيل الفضاء المعلوماتي الروسي ولا يزال يركز على تبرير الحرب وتكاليفها لشعبه" بعد 10 أشهر من إصدار أمره بغزو أوكرانيا.

في مقطع فيديو مدته تسع دقائق عُرض على التلفزيون مع قيام كل منطقة زمنية روسية بالعد التنازلي للدقائق الأخيرة لعام 2022 يوم السبت، ندد بوتين بالغرب بسبب العدوان واتهم الدول الغربية بمحاولة استغلال الصراع في أوكرانيا لتقويض روسيا.

وقال بوتين إن 2022 كان "عام القرارات الصعبة والضرورية واتخاذ خطوات مهمة نحو اكتساب السيادة الكاملة لروسيا وتعزيز مجتمعنا بقوة".

وأضاف أن مستقبل روسيا "السيادي والمستقل والآمن يعتمد علينا فقط وعلى قوتنا وتصميمنا".

حرب دامية.. إعلام أمريكي يعلن هزيمة بوتين في أوكرانيا

رياح وأمطار شديدة .. تحذير عاجل من روسيا بسبب الطقس السيئ

كما قال بوتين إن الدفاع عن الوطن "واجبنا المقدس تجاه أجدادنا وأحفادنا".

مفاجآت صادمة

وقال معهد دراسة الحرب، اليوم الأحد، إن الخطاب يوضح استمرار "ادعاءات بوتين الخطابية ليس فقط بأن لروسيا حقوق تاريخية لأوكرانيا، ولكن أيضًا أن استقلال روسيا وسيادتها يعتمدان على استعادة السيطرة على أوكرانيا".

وأضاف أن بوتين "يحاول بذلك اعتبار الانتصار في الحرب ضروريا لاستمرار وجود روسيا كدولة مستقلة".

وأوضح معهد دراسة الحرب أن مثل هذه التعليقات كانت تهدف على الأرجح إلى تبرير الحرب المكلفة وكذلك جذب المجتمع القومي المتطرف المؤيد للحرب.

وأشار إلى أن بوتين "لا يزال غير راغب في التفكير في حل سلمي ذي مغزى للحرب التي بدأها بخلاف الشروط التي يمليها على أوكرانيا والغرب".