مع دقات الساعة الثامنة مساء أخر يوم بالعام الميلادي في أسيوط اتصل “أحمد” بصديقيه “محمد وإبراهيم” للاحتفال برأس السنة على طريقتهم الخاصة بإحضار الحشيش من قرية عرب الكلابات بمركز الفتح في أسيوط وذهب أحمد قائدا دراجته النارية وبصحبته صديقيه إلى القرية لشراء الحشيش وأثناء عودتهم كانوا يتفقون على قضاء سهرتهم للاحتفال برأس السنة ولحظات وخرج عليهم أحد الأشخاص يحمل سلاحا مطالبهم بالتوقف وإعطائه ما بحوزتهم من أموال ولكن لم يرضخ " أحمد " لهذا اللص وحاول الهرب بدراجته النارية إلا أن اللص قام بإطلاق عيار ناري صوبه أدى إلى إصابته وأسقطهم أرضا وتمكن اللص من اخذ أموالهم وتركهم وسط الزراعات هاربا مع مساعده .
بلاغ بالعثور على جثة
تفاصيل القضية تعود إلى المحضر رقم 5678 إداري مركز الفتح بـ أسيوط بتلقي مركز الشرطة بلاغا من أهالي قرية المعصرة بمركز الفتح بالعثور على جثة ملقاة بمدخل القرية وبها أثار دماء وانتقل على الفور ضباط مباحث المركز إلى موقع البلاغ وتبين أنها جثة لشباب يدعى " أحمد . ا . أ " 25 عاما مقيم مدينة أسيوط ومصابة بطلقين ناريين في الظهر والساعد الأيمن.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة رئيس مباحث مركز الفتح لتحديد المتهمين وأسباب الواقعة وتوصل فريق البحث بعد استخدام التقنيات التكنولوجية لمعرفة من كان بصحبة المجني عليه وتبين انه كان بصحبته اثنين من أصدقاءه وهم “محمد.ح.م” و"إبراهيم.ح.د" يقيمان مدينة أسيوط وتم استدعائهم لسماع أقوالهم.
كنا رايحين نجيب حشيش
وقال صديق المجني عليه الأول: إن المجني عليه اتفق معي أنا وصديقنا “إبراهيم” أن نذهب إلى قرية عرب الكلابات لشراء مخدرات للاحتفال بليلة رأس السنة وبالفعل جاء " المجني عليه " بالموتوسيكل الخاص به وقمنا باستقلال الموتوسيكل خلف المجني عليه وذهبنا إلى القرية وأثناء عودتنا من القرية في طريق زراعي فوجئنا بأحد الأشخاص يعترض طريقنا وطلب مننا أن نتوقف وان نخرج ما معنا من فلوس فرفض أحمد الوقوف وأسرع بالموتوسيكل إلا أن هذا الشخص قام بإطلاق أعيرة نارية صوب أحمد مما أدى إلى إصابته وسقوطنا من على الموتوسيكل أرضا .
وتابع : جاء إلينا هذا اللص مسرعا وطلب مننا أن نخرج ما معنا من فلوس واخذ مني 130 جنيها كانت معي و اخذ من إبراهيم الفلوس التي كانت معه وتركنا واستقل موتوسيكل مع شخصا آخر كان ينتظره وفروا هاربين وقمنا بحمل المجني عليه والموتوسيكل لأنه تعطل وخرجنا إلى طريق أسيوط الجديدة حاولنا استيقاف سيارة على الطريق ولكن لم يقف إلينا أحد وقمنا بوضع المجني عليه على جانب الطريق وذهبنا أنا وإبراهيم لإحضار أي وسيلة نقل حتى نستطيع من نقل المجني عليه إلى المستشفى وعندما عدنا مرة أخرى وجدنا سيارة الإسعاف والشرطة.
التوصل للمتهمين
وتوصلت تحريات المباحث من خلال فحص المجني عليه بمحل إقامته بدائرة قسم ثان أسيوط و ومناقشة أهليته و وفحص كاميرات المراقبة المتواجدة بخط سير المجني عليه و معاينة موقع الحادث ومكان العثور على الجثة و حصر جميع أصدقاء المجني عليه و حصر وفحص ذوي النشاط الإجرامي بالمنطقة والمشهور عنهم ارتكاب مثل هذه الوقائع إلى انه يوم الواقعة اتفق المجني عليه مع صديقيه " محمد . ح . م " و " إبراهيم . ح . د " بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية على الذهاب إلى قرية عرب الكلابات لشراء مخدر " الحشيش " واستقلوا دراجة نارية " موتوسيكل " خاص بالمجني عليه وأثناء عودتهم من القرية بعد شرائهم الحشيش كان في انتظارهم " مصطفى . ع . ع " 38 عاما فلاح وشهرته " مصطفى تاحة " و " رمضان . م . ع " 34 عاما فلاح وشهرته " عدوله " مقيمان قرية عرب الكلابات واللذان عقدا العزم وبيتا النية على اصطياد ضحاياهم من المترددين على القرية لشراء الحشيش بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية واعدوا في سبيل ذلك بندقية آلية يحملها المتهم الأول و دراجة نارية يقودها الثاني وحاول المتهم الأول استيقاف المجني عليه و صديقيه إلا أن المجني عليه حاول الهرب فقام المتهم الأول بإطلاق عيار ناري صوب المجني عليه لإجباره على التوقف مما أدى إلى إصابته وسقوطه وصديقيه على الأرض وقام المتهم الأول بسرقة مبالغ مالية كانت مع أصدقاء المجني عليه وقام باستقلال الدراجة النارية خلف شريكه وفرا هاربين وقام أصدقاء المجني عليه بنقل جثة صديقهم من مكان الواقعة في محاولة لإنقاذه إلا انه فارق الحياة فقاموا بترك الجثة بمكان العثور عليها وفروا هاربين إلى محل إقامتهم .
الإعدام شنقا والسجن 7 سنوات
وقضت الدائرة الثانية عشر بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار أحمد خلف محمد عبد اللطيف رئيس المحكمة وعضوية المستشارين وليد محمد شحاتة و مصطفى محمد أحمد نائبا رئيس المحكمة وعضوية المستشار محمد حسن شلقامي ، وأمانة سر عليان أحمد عليان و عثمان أحمد عبد الحميد بالإعدام شنقا لقاتل المجني عليه والسجن 7 سنوات لشريكه في الجريمة.