يدرس الكونجرس الأمريكي جميع القضايا «في كل من أدواره التشريعية والرقابية» بشأن التسليم المخطط لأنظمة باتريوت المضادة للطائرات إلى أوكرانيا، حسبما حذرت خدمة أبحاث الكونجرس.
وخدمة أبحاث الكونجرس، هو معهد الأبحاث يقدم دعما خبيرا لأعضاء الكونجرس على أساس غير حزبي.
وتعهدت الحكومة الأمريكية بتسليم بطارية واحدة من نظام “باتريوت” المتقدم المضاد للطائرات إلى كييف في وقت سابق من هذا الشهر، بعد زيارة غير معلنة إلى واشنطن قام بها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
ولا يزال الإطار الزمني للتسليم غير واضح، لأن تشغيل النظام يتطلب عشرات الموظفين المدربين. اقترحت وسائل الإعلام الأمريكية أنه قد تتم دعوة القوات الأوكرانية إلى أمريكا للتدريب، وهو ما لم يحدث بعد في سياق الصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا.
وأشارت خدمة أبحاث الكونجرس إلى أن تدريب أطقم الإصلاح لنظام باتريوت وحده يستغرق حوالي 53 أسبوعا، مضيفا أن “هناك الكثير من التعلم الذي يجب القيام به قبل أن يكون لدى أوكرانيا نظام باتريوت فعال على الأرض”.
كما حثت خدمة أبحاث الكونجرس المشرعين على فحص المصدر الدقيق للبطارية التي سيتم توريدها إلى كييف.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن نفسها أو بعض حلفائها في الناتو سيوفرون بطارية باتريوت.
وحذرت خدمة أبحاث الكونجرس من أنه في نهاية المطاف، «يمكن أخذ البطارية والصواريخ الاعتراضية المرتبطة بها التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا من وحدات الجيش الحالية والمخزونات».
وقالت “إذا تم سحبها من قوات تشغيلية أخرى، مثل القيادة المركزية الأمريكية أو القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، فإن نقل النظام إلى أوكرانيا قد يخلق تكاليف الفرصة البديلة والمخاطر المحتملة في تلك المسارح”، مضيفة أن تزويد بطارية من الوطن الأمريكي يمكن أن يعيق دورات التدريب أو التحديث.
كما أثارت خدمة أبحاث الكونجرس مخاوف بشأن التكلفة الهائلة لأنظمة باتريوت وصواريخها الاعتراضية، والتي تقدر تكلفتها بحوالي 4 ملايين دولار لكل صاروخ.
ووفقا للبيانات المتاحة، فإن بطارية باتريوت المنتجة حديثا تكلف حوالي 1.1 مليار دولار، بما في ذلك حوالي 400 مليون دولار للنظام وحوالي 690 مليون دولار للصواريخ.