الاعتبار بمرور الزمن، يمثل رصيدا من الخبرات المختزنة، يمثل التراكم المعرفي الذي يدفع العقلاء إلي التخلي عن السلبيات، والتحلي بكل إيجابية وطموح... وتجدد الأعوام يحمل معه الآمال الجديدة، فالزمن وعاء للأحداث التي يصنعها الإنسان، وكل شيء في حياتنا أساسه فكرة.
تحولت بهمة صاحبها إلي واقع عظيم، إلي بناء إلي حضارة ورقي وتقدم...وهذه اللحظات الفارقة في حياتنا نودع عاما بكل ما فيه من إنجازات أو إخفاقات... نجلس... مع أنفسنا نفكر بعمق... نتدبر أحوالنا بعمق... نستشرف المستقبل بعمق وجدية... ونحن في هذه اللحظات نجد أنفسنا أننا أمام تحدٍ مهم ومستحق ....... ألا وهو معركة الوعي لتحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة التي تسئ إلى وطننا الغالي مصر، والوعي لتحصين الشباب ضد الإرهاب... حتى لا يُستقطب الشباب من قوي الشر . وكلنا في موقع المسؤولية علماء ومثقفين وإعلاميين. مصر العظيمة تستحق منا أن ننهض بهذا الواجب حتي لا نترك شبابنا فريسة بين يدي صناعة الزيف، والحروب الفكرية... إن الحروب الفكرية حروب بلا رصاص، لكنها الأخطر، لأن حروب الرصاص تدمر المنشآت ويبقى الإنسان صانع الحضارة يعيد البناء والتعمير، أما الحروب الفكرية فإنها تدمر الإنسان وهذا أخطر ألف مرة من حروب الرصاص.
وفي هذا السياق نرجو أن تعود الأسرة إلي دورها المحوري في بناء الوعي والتربية والأخلاق. ودعم الأسرة في القيام بدورها المحوري سبيل عظيم لبناء شباب المستقبل، فالحضارة كما تقوم علي العلم فإنها كذلك تقوم علي ركيزة الأخلاق.
#كذلك نحن أمام تحدٍ خطير ألا و هو العبور إلي المستقبل الرقمي وبناء مصر الرقمية الدولة الذكية ، وبخاصة التحول الرقمي في حياتنا التعليمية و الإنتاجية.
كذلك أمامنا تحد من أهم المهم، ألا وهو التقدم العلمي حتي يكون لنا موقع علي الخريطة العلمية العالمية... إن مستقبل الأمم في العلم، وهذا يحتاج إلي قرارات ثلاثة لمواجهة هذا التحدي : قرار سياسي يمكن لهذه الوثبة وذلك التطوير وقرار علمي يملك التخطيط والرؤية والوسائل والآليات يحدد بمهارة : ماذا يفعل؟ وكيف يفعل؟... وقرار ثالث ومهم وحيوي وهو القرار الاقتصادي... يشارك فيه كل أطياف المال الوطني.. كل الأفراد.
# كذلك نحن أمام تحدٍ خطير يفرض نفسه علينا وهو أن نعمل و أن ننتج بتميز و إتقان دعمًا لاقتصاد الوطن، إن الناس في كل العالم تقاطع البضاعة السيئة الرديئة.. ويقبل الناس علي البضاعة الجيدة، ومن هنا تكون أهمية التميز في الإنتاج.
# وأتمني في العام الجديد أن تعود البشرية إلي وعيها الإنساني فيحل التراحم والتعاطف محل الحروب والدمار، ويحل الخير مكان الشر
# وأن تضع البشرية حدا للإساءات التي طالت المقدسات والأنبياء، باسم الحرية، والحق أن الحرية منضبطة بالأخلاق وعدم الإساءة للآخرين، والقانون الدولي كفيل بضبط هذا الانفلات، حتي يسود الأمن والأمان علي الكوكب الأرضي كله.
#وكم أتمنى أن تزول السلبيات التي تملأ شوارعنا من جميع السلوكيات السلبية غير الحضارية ( فتختفي السيارات التي يخرج منها العادم الكثيف المؤذي / ضبط سير التوك توك الجعران الهائج الذي أصبح أداة للجريمة / انضباط الناس في حركة الشارع)
وأتمنى أن تزول لغة العنف من الشارع و الألفاظ التي لا تليق بشبابنا..... و أن تسود روح التسامح و التعاطف بين الجميع.
# ولك يا مصر السلامة، وسلاما يا بلادي، واسلمي في كل حين.