البحوث البيئة بعين شمس :نطمح خلال 5 سنوات لنكون جامعة خضراء صفر كربون
مشروع شمس بي جرين لتدوير المخلفات الصلبة يعد الأول في نوعه بالجامعات المصرية
إعداد كوادر بحثية ومهنية متخصصة ومؤهلة لتلبية حاجة العمل البيئي ولخدمة المجتمع
تدشين أول تطبيق إلكتروني باللغة العربية لحساب البصمة الكربونية
قالت الدكتورة نهى سمير دنيا عميد كلية الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس أن كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية تعد كلية تعليمية مُعتمدة من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد تعمل على اعداد كوادر متخصصة فى العلوم البيئية وإجراء الدراسات والبحوث للتنمية المستدامة محلياً وإقيميًا .
وأكدت الدكتورة نهي سمير أن الكلية لديها برامج أكاديمية متعددة التخصصات تدمج بين العلوم البيئية والطبيعية والاجتماعية انطلاقا من إن دمج الجوانب البيئية في مختلف التخصصات يخلق مجالات جديدة للبحث والمعرفة لمعالجة المشكلات البيئية بشكل ابتكاري وتحقيق التنمية المستدامة فيما يطلق عليه بالوظائف الخضراء والتى تتوافق مع رؤية مصر 2030 تلك الأجندة الوطنية التي أُطلقت في فبراير 2016 والتي تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات وأبعادها الثلاثة للتنمية المستدامة البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي ،وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة .
وأشارت الدكتورة نهي سمير الى أن الكلية تعمل علي دراسة وبحث المشكلات البيئية ذات الطابع المحلي والإقليمي والعالمي من خلال الدراسات والبحوث العلمية والتطبيقية وإعداد كوادر بحثية ومهنية متخصصة ومؤهلة لتلبية حاجة العمل البيئي ولخدمة المجتمع والعمل على تنمية واستدامة الموارد بما يتوافق مع المعايير الدولية وبناء شراكات مع مختلف المؤسسات المعنية بالبحث العلمي .
وأوضحت عميد كلية الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس أن معهد الدراسات والبحوث البيئة شهد افتتاح وحدة التحول للأخضر ومشروع بي جرين للتدوير المخلفات (بالتعاون مع جمعية عين البيئة والاتحاد العربى للتنمية المستدامة) ومعرض المنتجات البيئية عبر استخدام وإعادة تدوير المخلفات بمشاركة وزراء البيئة والإنتاج الحربى و القوى العاملة ورئيس جامعة عين شمس .
وأضافت الدكتورة نهى سمير دنيا أن مشروع شمس بي جرين لتدوير المخلفات الصلبة داخل الحرم الجامعي احد اهم مشروعات وحدة التحول الأخضر داخل كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية لافتا أن هذا المشروع هو الأول في نوعه في الجامعات المصرية مما يدل على أسبقية التميز الإبداعي البيئي في الكلية وفي نمطية التفكير العلمي البيئي وفي رؤيتها المستقبلية و بلا شك يتضح فى البنية العملية للمشروع خاصة تضافر الجهود العلمية في الكلية
وأكدت الدكتورة نهي سمير أن معظم المخلفات الصلبة داخل الحرم الجامعي هي مخلفات ورقية منتجة من الأنشطة الجامعية المختلفة، مؤكدة أن الجامعة تسهتلك 100 طن ورق سنونا ويتم إعادة تدويره لافته إلى أنه نظراً لأن تدوير المخلفات الورقية من اكبر التحديات أمام علماء تدوير المخلفات حيث يستهلك طاقة ومياه بشكر كبير من هنا كانت الحاجة الي دراسة مدى جدوى الاقتصادية لتدوير المخلفات الورقية من خلال دراسة مستفيضة يشرف عليها نخبة من أساتذة الكلية تحت مسمى ترابط مختلف العلوم وهذا يرتبط العلوم الاقتصادية المحاسبية مع العلوم الهندسية ومنها تتجسد رسالة الكلية وهدفها المجتمعى.
وأشارت إلى أن المشروع يتضمن أيضا دراسة لمتابعة ورصد الانبعاثات الكربونية من خلال المتابعة اللحظية للاستهلاك الكهربي بالكلية ، حيث يتم قياس الانبعاثات الكربونية التي تساعد في رفع وعي كل الكلية تجاه التغيرات المناخية ومن ثم يمكن ترشيد استهلاك الطاقة من خلال معرفة كمية الانبعاثات الكربونية المنبعثة من الأنشطة الجامعية المختلفة لتكون الجامعة مثالاً يحتذى به في المجتمع المصري في ترشيد استهلاك الطاقة من خلال متابعة ورصد الانبعاثات الكربونية .
وأكدت الدكتورة نهي سمير أن الكلية تطمح خلال 5 سنوات لتكون جامعة جامعة خضراء صفر كربون، من خلال العديد من المبادرات جامعة بلا ورق ، و إعادة تدوير المياة الرمادية ، و الاعتماد على الطاقة الجديدة ، وأن أى مبانى جديدة تكون بمواصفات بيئية ، وحرم خالى من البلاستيك واستخدام لمبات الليد.
وكشفت أن الكلية تضم مركز خاص للاستشارات والبحوث البيئية، يستهدف تقديم الاستشارات والمعونة الفنية والقيام بإجراء المسوحات والبحوث الحقلية الخاصة بالتغيرات البيئية، والقيام بالدراسات الخاصة بأنشطة التنمية والإدارة البيئية، والعمل علي ربط البحوث الجامعية بالمجتمع.
واشارت الدكتورة نهي سمير أنه تم تدشين أول تطبيق إلكترونى باللغة العربية لحساب البصمة الكربونية للأفراد، بجانب إنشاء وحدة للتحول الأخضر