EN 
عاد الحديث مرة أخرى عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، خاصة مع دخول فصل الشتاء وظهور متحور جديد يحمل اسم "يوم القيامة"، والذي أصاب الجميع بالخوف والهلع وتحديدا بعد انتشاره على نطاق واسع في الصين.
وبلغت معدلات الإصابة بمتحور "يوم القيامة"، 250 مليون شخص خلال الشهر الجاري، و37 مليون إصابة في اليوم الواحد، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ما متحور يوم القيامة؟
هو متحور BF.7 متأصل من متحورات أوميكرون، ويطلق عليه اسم "يوم القيامة" نظرا لانتشاره الواسع والسريع، وقدرته الفائقة على نشر العدوى بين الأفراد المتلقين لجميع جرعات لقاح كوفيد-19.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن المتحور الجديد الذي يتفشى في الصين، إذ قالت إن المتحور المنتشر حاليا في الصين يتبع متحورات أوميكرون، وعدم مشاركة الصين أعداد إصابات كورونا الجديدة هو ما يثير قلقنا في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من أن متحور "يوم القيامة" ظهر في الصين ويقود عدد الإصابات للزيادة بشكل أساسي، فقد تم العثور على BF.7 أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا والدنمارك وألمانيا وفرنسا والهند والمملكة المتحدة ودول أوربية أخرى.
وسبق أن وصف مسئولو الصحة في المملكة المتحدة، السلالة الفرعية BF.7 في أكتوبر الماضي، أنها واحدة من المتغيرات الأكثر إثارة للقلق من حيث بيانات النمو والتحييد في الوقت الحالي.
سبب تسمية الفيروس بـ"يوم القيامة"
يرجع سبب تسمية متحور يوم القيامة بهذا الاسم إلى القفزة الكبيرة التي أحدثها في المعدل اليومي للإصابة بفيروس كورونا في الصين، ومع ذلك، لا يشكل أي خطورة من ناحية شدة الأعراض والمضاعفات والوفاة.
أعراض متحور يوم القيامة
تسبب عدوى BF.7 أعراضًا مشابهة لأعراض سلالات أوميكرون الفرعية الأخرى، خاصة في أعراض الجهاز التنفسي العلوي، وتتمثل هذه الأعراض في الإصابة، بالحمى والسعال والتهاب الحلق، وفي حالات نادرة قد يعاني المرضى من القيء والإسهال.
من جانبه تقدم النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفى جبالي، رئيس مجلس النواب، موجها للدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإجراء اختبارات فيروس كورونا للركاب القادمين من الصين بعد القلق العالمي من ظهور متحور "يوم القيامة" وانتشاره.
وتساءل قاسم، هل كل ما يثار من مخاطر من هذا الفيروس صحيحة؟، وما هي الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان لمواجهة هذا الفيروس؟، مطالبًا وزارة الصحة بتوعية المواطنين بكل ما يتعلق من معلومات عن ما يسمى بمتحور "يوم القيامة"، خاصة أن هناك العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والهند وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا أعلنت عن متطلبات الاختبار للركاب من الصين.
وطالب قاسم، الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان بالإجابة عن هذه التساؤلات حتى يطمئن المواطنين من استعدادات الوزارة لمواجهة هذا الفيروس.
وزارة الصحة والمتحور الجديد
أكدت وزارة الصحة والسكان، عدم ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا في مصر، لافتة إلى أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا مستقر ولا داعي للقلق.
وعما يثار حول ظهور متحور "يوم القيامة" الجديد، أوضحت الوزارة أن المتحورات الجديدة التي تظهر ليست بالخطورة الشديدة.
واختتمت الوزارة، بأن متحور يوم القيامة، يهاجم الجهاز التنفسي بشكل أقل عن غيره، لكن لديه قدرة على الانتشار بشكل كبير، وفقا للمعلومات التي وردت إلينا من الصين والمواقع الرسمية.
وأكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن فيروس كورونا لم ينته من العالم بعد، كما يعتقد البعض، وأكبر دليل على ذلك ظهور متحور يوم القيامة في الصين.
وقال الحداد: "لا يمكن إنكار أن فيروس كورونا بعد كل تحور يتطور إليه يصبح أكثر قدرة على الانتشار ونقل العدوى، لكنه يكون أقل حدة وخطورة من ذي قبل".
نسبة الوفيات معدومة جدا
واستشهد خبير المناعة بمتحور كورونا الجديد في الصين، مضيفًا: "على الرغم من زيادة عدد المصابين به بين المواطنين، نسبة الوفيات الناجمة عنه قليلة ومحدودة".
وأوضح أن سبب تسمية متحور يوم القيامة بهذا الاسم يرجع إلى القفزة الكبيرة التي أحدثها في المعدل اليومي للإصابة بفيروس كورونا في الصين، ومع ذلك، لا يشكل أي خطورة من ناحية شدة الأعراض والمضاعفات والوفاة.
وأشار الحداد إلى أهمية إدراج لقاحات كورونا في قائمة التطعيمات الموسمية، لتجديد مناعة الجسم ضد عدوى كوفيد-19، مما يقلل من معدلات الإصابة بالفيروس ومتحوراته حول العالم.
واختتم حديثه بالتحذير من التهاون في الحصول على الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا، لأن مع زيادة عدد غير الحاصلين عليها، سترتفع معدلات الإصابة بالفيروس مرة أخرى، وهذا سيساعده على التحور لطفرات جديدة، مشددًا أيضًا على "ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية".
