EN 
يمكن لمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أن يساعد في التراجع عما زرعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال وتيرة تعييناته القياسية، حيث يسعى بايدن لقلب ما قام به ترامب في القضاء، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان.
قالت الصحيفة، يبدو أن المحاكم الفيدرالية مختلفة تمامًا عما كانت عليه قبل عامين، فمنذ توليه منصبه ، جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن من أولوياته القصوى تعيين مجموعة متنوعة من المرشحين القضائيين للمساعدة في تغيير وجه نظام المحاكم في البلاد، وقلب ما تم في فترة حكم ترامب.
استخدم الديمقراطيون أغلبيتهم الضيقة في مجلس الشيوخ لتأكيد وصول ما يقرب من 100 من المرشحين القضائيين الذين وافق عليهم بايدن، بما في ذلك القاضية كيتانجي براون جاكسون، أول امرأة سوداء تعمل في المحكمة العليا.
بعد الحفاظ على السيطرة على مجلس الشيوخ في الانتخابات النصفية، أصبح الديمقراطيون في وضع جيد لتأكيد ترشيح المزيد من القضاة الفيدراليين في العامين المقبلين.
لكن حتى مع الأغلبية للحزب في مجلس الشيوخ ، لا يزال أمام بايدن طريق طويل ليقطعه قبل أن يتمكن من قلب ما فعله دونالد ترامب مع القضاء الفيدرالي.
يتميز القضاة الفيدراليون بميزة فريدة في نظام الحكم الأمريكي لأن تعيينهم يكون دى الحياة.
وغالبًا ما يخدمون، ويصورون أحكام واسعة النطاق بشأن كل شيء، من الإجهاض إلى السياسة البيئية إلى قوانين السلاح.
كذلك، غالبًا ما تكون محاكم الاستئناف الفيدرالية بمثابة المحطة النهائية قبل أن يتم رفع القضية إلى المحكمة العليا.
حتى الآن، تحرك بايدن لتأكيد قضاة ليبراليين في المحاكم الفيدرالية، يعتنقون فكر الحرية الليبرالية بعيدا عن الفكر المحافظ.
في عام 2021، أشرف بايدن على تعيينات المحكمة الفيدرالية للسنة الأولى أكثر من أي رئيس آخر منذ عهد الرئيس الامريكي جون إف كينيدي ، وفقًا لتحليل من الخبير راسل ويلر من معهد بروكينجز. من المقرر أن يتجاوز سجل بايدن خلال عامين في الترشيحات القضائية معظم أسلافه .
قال بول جوردون، كبير المستشارين التشريعيين للمجموعة التقدمية بيبول فور ذا أمريكان واي "الأرقام مذهلة، لقد أدرك القادة الديمقراطيون بوضوح أن إصلاح محاكمنا يمثل أولوية وطنية ، وأنا متحمس لذلك".
بالإضافة إلى أعدادهم الكبيرة ، فإن المرشحين القضائيين لبايدن معروفون بتنوعهم العرقي والمهني، لا سيما بالنظر إلى المدة التي سيطر فيها الرجال البيض على أعلى المحاكم الأمريكية.
ما يقرب من ثلاثة أرباع المرشحين للمحاكم من النساء، وحوالي ثلثيهم من الملونين.
كما أشار بايدن إلى ترشيح العديد من المدافعين السابقين ومحامي الحقوق المدنية، الذين كانوا تاريخياً ممثلين تمثيلاً ناقصاً بين القضاة الفيدراليين.
قال كريستوفر كانج ، المؤسس المشارك وكبير المستشارين في المجموعة التقدمية ، إن هذا التنوع المهني سيساعد في ضمان التطبيق المتكافئ للقانون.
