الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدولار ينخفض وهذا سعر الذهب عالمياً

الدولار يهبط وهذا
الدولار يهبط وهذا سعر الذهب عالمياً

انخفض الدولار، مساء أمس الجمعة، في آخر أيام التداول في عام هَيمن عليه رفع أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف من تباطؤ حاد في النمو العالمي، لكن العملة الأمريكية لا تزال في طريقها لتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2015.

وارتفعت الأسهم الآسيوية في وقت سابق من الجلسة بعد أن حصلت معنويات السوق في وول ستريت على دعم، أمس الأول الخميس، من البيانات التي أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية، ما يشير إلى أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة بدأ يخفض الطلب على العمالة.

ومع تراجع السيولة بسبب العطلات، انخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.3% اليوم إلى 103.720.

ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بواقع 425 نقطة أساس إجمالاً منذ مارس في محاولة لكبح التضخم.

ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار بنحو 8.4% حتى الآن في عام 2022، في أكبر قفزة سنوية له منذ سبع سنوات، لكنه تخلَّى عن بعض المكاسب في الأسابيع الأخيرة مع توقع المستثمرين انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية العام المقبل.

وارتفع اليورو 0.2% اليوم إلى 1.0681 دولار، ويتجه لتسجيل خسارة سنوية قدرها 6.2% مقابل الدولار، مقارنة مع انخفاض بنسبة 7% العام الماضي. 

وأدى ضعف النمو في منطقة اليورو، والحرب في أوكرانيا، وتشديد السياسة النقدية الأمريكية إلى وضع اليورو تحت ضغط هذا العام.

وقالت عضوة لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل، الأسبوع الماضي، إنَّ البنك يجب أن يكون مستعداً لمواصلة رفع أسعار الفائدة، بما في ذلك بأكثر مما تتوقع السوق، إذا كان ذلك ضرورياً لخفض التضخم.

فيما ارتفعت أسعار الذهب هامشيًا، في نهاية تعاملات مساء أمس، الجمعة، مع هبوط الدولار الأمريكي، لتحقق مكاسب أسبوعية وشهرية وفصلية.

بينما سجّلت أسعار المعدن الأصفر الخسارة السنوية الثانية على التوالي؛ إذ أثرت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في جاذبية السبائك غير المنتجة للعوائد، ودعمت أسعار الدولار.

في نهاية الجلسة، تراجع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب - تسليم فبراير2023- بنسبة هامشية 0.01%، ليسجل 1826.20 للأوقية.

كانت أسعار الذهب أنهت تعاملاتها، أمس الأول الخميس، على ارتفاع بأكثر من 10 دولارات مع تراجع العملة الأمريكية.

وحققت أسعار الذهب مكاسب أسبوعية بنحو 1.2%، ما يعادل 22 دولارًا، كما سجلت ارتفاعًا بنحو 3.8% (66.3 دولار) خلال ديسمبر.

كما صعدت أسعار المعدن الأصفر بنحو 9.2%، ما يعادل 154.2 دولار في الربع الأخير من 2022، لكنها سجّلت خسائر سنوية بلغت 0.1%.

بحلول الساعة 06:50 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.04%، ليسجّل 1815.59 دولار للأوقية.

فيما تراجع سعر العقود الآجلة للفضة - تسليم شهر مارس(2023)- بنسبة 1.7%، مسجلًا 23.84 دولار للأوقية.

وزاد سعر البلاتين الفوري بنحو 0.9%، ليصل إلى 1076.79 دولار للأوقية، في حين انخفض سعر البلاديوم الفوري بنحو 1.6%، إلى 1788.29 دولار للأوقية.

في المقابل، انخفض مؤشر الدولار الذي يرصد أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسة، بنحو 0.4%، ليصل إلى 103.415 نقطة.

قال رئيس الماكرو العالمي في تاتسي لايف، إيليا سبيفاك: "طيلة معظم أيام العام، كانت أسعار الذهب تحت ضغط من جانب الاحتياطي الفيدرالي المتشدد".

وأضاف: "بحلول نهاية 2022، شهدت بعض التعافي وحصلت على شريان الحياة بشأن التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتباطأ في وتيرة رفع أسعار الفائدة".

وتعرضت أسعار الذهب للضغط؛ حيث ظهر الدولار بوصفه أصل الملاذ الآمن المفضل وسط الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة الفيدرالية.

وحقق مؤشر الدولار أفضل عام له منذ 2015؛ ما جعل الذهب باهظ الثمن لحاملي العملات الأجنبية.

ومع ذلك، ارتفعت أسعار الذهب بما يقرب من 200 دولار من أدنى مستوى في أكثر من عامين سجلته في سبتمبر، وفي طريقها لتحقيق أفضل ربع لها منذ يونيو 2020، على أمل في أن يبطئ المصرف المركزي الأمريكي وتيرة رفع أسعار الفائدة.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر بعد 4 زيادات متتالية قدرها 75 نقطة أساس لكل منها.

وتزيد المعدلات المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب؛ لأنه لا يدفع أي فائدة.

قال سبيفاك: "في عام 2023، ستشهد أسعار الذهب الكثير من التقلبات، لكنها لن تتحرك أبعد من ذلك بكثير؛ لأنها ستكون عالقة بين الدولار القوي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية".

وأضاف: "إذا أصاب الركود الطلب الصناعي في عام 2023؛ فمن المرجح أن يعاني البلاتين والبلاديوم أيضًا"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات، أمس الأول الخميس، أن مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة ارتفعت، الأسبوع الماضي، لكنها ظلت في نطاق يشير إلى أن سوق العمل لا تزال محدودة.

كما تراجعت واردات الصين الصافية من الذهب عبر هونغ كونغ إلى أدنى مستوى لها في 6 أشهر في نوفمبر، حسبما أظهرت بيانات رسمية أمس الأول، الخميس.