انخفض الدولار مساء أمس الجمعة، في آخر أيام التداول في عام هيمن عليه رفع أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف من تباطؤ حاد في النمو العالمي، لكن العملة الأمريكية لا تزال في طريقها لتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2015.
سعر الدولار
ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار بنحو 7.9 بالمئة حتى الآن في عام 2022، في أكبر قفزة سنوية له منذ سبع سنوات، لكنه تخلى عن بعض المكاسب في الأسابيع الأخيرة مع توقع المستثمرين انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية العام المقبل.
ومع تراجع السيولة بسبب العطلات، انخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.433 بالمئة اليوم إلى 103.530.
وارتفع اليورو 0.34 بالمئة أمس إلى 1.0697 دولار، ويتجه لتسجيل خسارة سنوية قدرها 5.9 بالمئة مقابل الدولار، مقارنة مع انخفاض بنسبة سبعة بالمئة العام الماضي. وأدى ضعف النمو في منطقة اليورو، والحرب في أوكرانيا، وتشديد السياسة النقدية الأمريكية إلى وضع اليورو تحت ضغط هذا العام.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.09 بالمئة في أحدث تعاملات إلى 1.2063 دولار، ويتجه لخسارة سنوية بنسبة 10.8 بالمئة.
وارتفع الدولار الأسترالي، الذي يُنظر إليه على أنه مؤشر على الرغبة في المخاطرة، بنسبة 0.41 بالمئة اليوم إلى 0.681 دولار أمريكي. لكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض بنسبة 6.4 بالمئة عن العام بأكمله.
وانخفض الدولار الأمريكي بنحو 1.63 بالمئة مقابل الين الياباني إلى 130.860 ين. واستقر الفرنك السويسري عند 0.923 دولار.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، تراجعت بتكوين 0.26 بالمئة في أحدث تعاملات إلى 16550 دولارا، بانخفاض أكثر من 64 بالمئة حتى الآن في عام 2022.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن خبراء قولهم إن البيانات الأمريكية أدت إلى بعض الضعف في الدولار وتراجع عائدات سندات الخزانة، مما تسبب في تحول اتجاه الذهب، وأن التعاملات كانت ضعيفة من حيث الحجم بسبب عطلة عيد الميلاد والعام الجديد.
وذكرت وزارة العمل الأمريكية أول أمس أن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت تسعة آلاف طلب إلى رقم معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 225 ألفا في الأسبوع المنتهي في 24 ديسمبر. وكان خبراء استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم توقعوا تلقي 225 ألف طلب.