EN 
لم أكن أتوقع أن الله سيستجيب ويحقق حلمي بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، هكذا بدأ عمر أشرف عمارة، ابن قرية سرسنا بمركز الشهداء في محافظة المنوفية، حديثه حول قراءة القرآن أمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في حفل “قادرون باختلاف”.
عمر أشرف عمارة، طالب في الصف الثالث الإعدادي الأزهري، أصيب منذ شهر يوليو الماضي ببتر في الساقين إثر حادث قطار، ومنذ ذلك الوقت تبدل الحال وأصبح من ذوى الهمم، يتحدى الصعوبات في حياته من أجل أن يكون ذا شأن كما تمنى في أحد الأيام.
وخلال لقائنا معه، قال عمر أشرف عمارة، إنه كان في طريقه لمكتب تحفيظ قرآن في مركز مجاور لهم، وكان يضطر إلى استقلال القطار، موضحا أنه وصل وقت تحرك القطار فحاول اللحاق به واستقلال القطار ومسك في أحد مقابض يد أحد أبواب القطار ولكن تحرك القطار وانزلقت قدماه وسقط أسفل القطار.
وأضاف أن الحادث منذ 6 أشهر في شهر يوليو الماضي، حيث أصيب بفقدان للوعي وتم نقله إلى المستشفى، وتم إجراء عملية له وعقب إفاقته كانت الصدمة بفقدان قدمه وبتر ساقيه، موضحا أنه أصيب بصدمة كبيرة ولكن كانت إرادة الله أقوى، حيث رزقه الصبر.
وأوضح أنه منذ ذلك الوقت تغيرت حياته بالكامل، فأصبح يجلس في المنزل لا يذهب إلى المدرسة أو الدروس ولكن الدرس الوحيد الذي يتلقاه هو محفظ القرآن، حيث يزوره أحد الشيوخ من أجل استكمال ختم القرآن الكريم.
وأشار عمر إلى أن القرآن أصبح رفيقه، حيث إنه يقضي وقته في قراءة وحفظ القرآن بأحكام التجويد، موضحا أنه منذ أسبوعين أخبر والده أنه يتمنى أن يقرأ القرآن أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولفت إلى أنه فوجئ باتصال من مكتب شيخ الأزهر أنه سيقرأ القرآن في احتفالية “قادرون باختلاف” أمام الرئيس السيسي وشيخ الأزهر، قائلا: "ما كنتش مصدق نفسي إن ربنا استجاب ليا".
وأكد أنه استعد نحو أسبوع على قراءة القرآن، حيث كانت الآية عن عدم السخرية من الآخرين، موضحا أنه كان يتمنى أن يصافح الرئيس السيسي وشيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب.
وقال عمر، إنه يتمنى أن يصبح مقرئا في الإذاعة المصرية، حيث إن مثله الأعلى هو الشيخ عبد الفتاح الطاروطي والشيخ مصطفى إسماعيل، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يكون مثلهم وأن يجيد قراءة القرآن ويصبح قارئا ذا شأن.
وأضاف أنه سيكمل دراسته من أجل أن يلتحق بكلية الطب ويكون طبيبا، مؤكدا أنه يتمنى أن تمنحه الدولة طرفا صناعيا يساعده على الحركة، حيث وعدته وزيره التضامن أن توفر له طرفا صناعيا ليكون قادرا على الحركة.
وذكر أن والده ووالدته هم بطلا حياته، حيث يعمل والده على توفير جميع متطلباته ومساعدته في استكمال حياته.
https://www.facebook.com/ElBaladOfficial/videos/545759030794101/?mibextid=NnVzG8
