حصاد 2022..بدأت بالغلق وانتهت بتفكك..أزمات لبنان هذا العام لا تنذر بخير بـ2023

منذ بدء عام ٢٠٢٢ واعتبرت دول العالم نفسها في مرحلة التعافي من فيروس كورونا المستجد بعد عامان من الإجراءات الاحترازية، والتضخم الاقتصادي، الا أن أتت الأزمة الروسية الأوكرانية، غيرت الموازين وجعلت الجميع في حالة التأهب، ولكن هناك فارق فعندما ينازع العالم كله قضية واحدة " فيروس كورونا" أو حتي ينقسم إلي قسمين "الحرب الروسية الأوكرانية"، غير أن تكون اضافة لتلك الأزمات العالمية، أزمات داخلية لا تنتهي؛ هذا ما يحدث في لبنان، إضافة لكل ذلك، لبنان لديها أزمات لو بقيت علي الساحة لقسمت علي الدول، هذا ما يحدث فيها بشكل متتالي ومستمر، في هذا التقرير نحلل ونبرز أزمات وقضايا لبنان في عام ٢٠٢٢…

-بداية العام بإجراءات ضد التظاهر

بدأ عام 2022 علي لبنان في يناير بالذكري الأولي ل"يوم الغضب" الذي قرر فيه لبنانيون في 2021 بدعوات للتظاهر و النزول في الشوارع، اعتراضا على غلاء المعيشة.

وأوصت جمعية مصارف لبنان بإغلاق البنوك، وقام وزير التربية والتعليم العالي بإغلاق المدارس والجامعات،  فيما وجه وزير الداخلية والبلديات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي باتخاذ تدابير أمنية بالتزامن مع الدعوة للتظاهر.

-مجلس بعد انقطاع ٣ شهور وتجمد السلطة 

انقطع اجتماع جلسة مجلس الوزراء اللبناني مدة ٣ شهور، بسبب الأحوال التي كانت تعاني منها البلاد أبرزها التظاهرات،  وتجمد فيها عمل السلطة التنفيذية.

-لبنان الاعلي في مستوي الاسعار لعام ٢٠٢١

أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) أن لبنان سجل الارتفاع الأعلى فى مستوى الأسعار خلال عام 2021 فى المنطقة العربية.

-اندلاع حرائق هائلة في أكبر غابة

اندلع حريق هائل في أكبر غابة صنوبر في الشرق الأوسط في  بلبنان والكائنة بمنطقة "بطرماز الضنية" شمالي لبنان، في 8 يونيو، وتكثفت عناصر الدفاع المدني تؤازرها وحدات وطوافات الجيش اللبناني جهودها لمحاولة السيطرة على الحريق الذي نشب.

-أزمة إقتصادية و 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر

أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في تاريخ لبنان المعاصر، والتي بات معها يعيش 80 % من اللبنانيين تحت خط الفقر"،حسبما صرحت جريدة النهار اللبنانية.

وعلى وقع الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت العملة المحلية (الليرة) أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار،  وارتفعت معدلات البطالة لتصل إلى حوالي 30% .

-للمرة الرابعة..تكليف ميقاتي بتشكيل حكومة لبنانية

وإستمرت إخفاقات المسؤولين بلبنان حتي وصلوا إلي أربع مرات متتالية في شهور بسيطة، ولم يتوصلوا إلي تشكيل حكومة.

وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة مما يبقي الملياردير السني على رأس حكومة تواجه انهيارا ماليا داخليا منذ ثلاث سنوات.

-مرحلة الشغور الرئاسي

وفي أول يوم من شهر 11 بهذا العام، دخل لبنان دستوريا مرحلة شغور رئاسي بانتهاء ولاية ميشال عون وفشل البرلمان للمرة الرابعة في انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقام عون بتوقيع مرسوم اعتبار حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي مستقيلة، ما قاد البلاد إلى فراغ سياسي وسط تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وانتهت ولايته.

ومع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون عند منتصف الليل، جراء عدم وجود مرشح قادر علي حصد أصوات الأغلبية في البرلمان.

-تفشي الكوليرا في لبنان

وكافحت السلطات الصحية في لبنان ضد انتشار مرض الكوليرا في البلاد، وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد سجلت قبل شهور أول إصابة بهذا المرض منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

وقد تخطى عدد المصابين ال 600 إصابة، ما يشكل تحديا كبيرا للبلد الغارق في ازمات سياسية واقتصادية.

-تفكك الحكومة اللبنانية

بعد أزمة إختيار رئيس خلفا لميشال عون بلبنان، ظهرت أزمة أخري وهي تناحر الأحزاب داخل البرلمان، ما يعرقل عملية إختيار الرئيس، ما يتسبب في تضخم الأزمة الإقتصادية و الأوضاع السياسية والتشريعية.