EN
قال رئيس وزراء بولندا، ماتيوس مورافيكي، اليوم الخميس، إن وارسو تتطلع إلى استخدام الأموال التي تلقتها من صندوق الإنعاش الأوروبي، والتي تهدف إلى المساعدة في استعادة اقتصاد البلاد بعد جائحة كورونا، لتمويل جيشها.
وأصر مورافيكي على أن “الخلاف مع المفوضية الأوروبية يجب أن ينتهي”.
حرب روسيا وأوكرانيا
وشدد على أن “الصراع الحقيقي يدور في شرق بولندا، والأموال من خطة الإنعاش الوطني تعني المزيد من الأموال للجيش البولندي”، في إشارة إلى الصراع المستمر بين موسكو وكييف.
في يونيو، وافقت المفوضية الأوروبية على ما يسمى بالخطة البولندية التي كان من المقرر أن توفر حوالي 35 مليار يورو لاستعادة اقتصاد البلاد في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
وكان من المقرر تخصيص هذه الأموال من 750 مليار يورو من حزمة التعافي الاقتصادي بعد الوباء للاتحاد الأوروبي.
لكن الاتحاد الأوروبي منع هذه الأموال بسبب المواجهة طويلة الأمد بين وارسو وبروكسل بسبب مخاوف بشأن سيادة القانون.
ويصر المسؤولون البولنديون على أنهم قد لبوا بالفعل مطالب الاتحاد الأوروبي ونفذوا العديد من الإصلاحات القضائية ، بحجة أنه تم حجب الأموال لأسباب سياسية.
من ناحية أخرى، أصرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على أن التغييرات التي أدخلتها وارسو “ليست كافية” وأنه يجب بذل المزيد من الجهد لضمان استقلال القضاة البولنديين.
وفي الوقت نفسه ، بدأت بولندا مؤخرًا في إجراء عمليات شراء عسكرية قياسية تشمل الدبابات والطائرات والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي وإبرام عقود كبيرة مع الشركات المصنعة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حثت وزارة الدفاع البولندية الناس على الخضوع للتدريب العسكري وسعت إلى تسجيل ما يصل إلى 8000 متطوع لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا لتعليمهم مهارات القتال والبقاء خلال فصل الشتاء.
وقال وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، إن “بولندا تريد تدريب أكبر عدد ممكن من الأشخاص للاستعداد لمواجهة الأزمة”، مشيرًا إلى أن حوالي 4000 شخص قد اجتازوا بالفعل المرحلة الأولى من برنامج “تدريب الجيش” في أكتوبر ونوفمبر .
