EN
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الخميس، نقلا عن قائد أوكراني سابق أن القوات الأوكرانية كانت تخطط لإلحاق أضرار بسد رئيسي لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر دنيبر في خيرسون لشل حركة القوات الروسية التي كانت في ذلك الوقت تدافع عن مدينة خيرسون الرئيسية.
يأتي هذا الإعلان على الرغم من مزاعم كييف بأن تدمير المنشأة سيكون “كارثة واسعة النطاق”.
وفي حديثه للصحيفة، وصف اللواء أندري كوفالتشوك، الذي كان يرأس سابقًا القيادة العملياتية في أوكرانيا الجنوبية، محاولات كييف لصد القوات الروسية التي كانت متمركزة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر بقطع طرق إمدادها. ولهذه الغاية، قصفت أوكرانيا مرارًا عدة معابر باستخدام صواريخ هيمارس أمريكية الصنع.
وفكر كوفالتشوك أيضًا في إغراق النهر بمهاجمة محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.
وقال الجنرال، وفقًا لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست”، إن قوات كييف أجرت حتى ضربة تجريبية بقاذفة هيمارس على إحدى البوابات. وكان الغرض من التجربة هو معرفة ما إذا كان يمكن رفع مياه نهر الدنيبر بما يكفي لإعاقة المعابر الروسية ولكن ليس لإغراق القرى المجاورة.
ووصف القائد السابق الاختبار بأنه ناجح، لكنه قرر اللجوء إلى مثل هذا الهجوم فقط إذا لم تكن هناك خيارات أخرى متبقية.
وانتهى الأمر بالقوات الروسية بالانسحاب من خيرسون خلف نهر دنيبر في أوائل نوفمبر.
في ذلك الوقت، أوضح وزير الدفاع سيرجي شويجو أن الهجمات الأوكرانية المتكررة على سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية تشكل خطرًا جسيمًا على كل من العسكريين والمدنيين. إذا نجحت محاولات تفجير السد ، فقد تغمر “مناطق واسعة” ويمكن أن تنقطع القوات هناك عن بقية القوات الروسية.
وفي أواخر أكتوبر، ناشدت موسكو الأمم المتحدة لمنع أوكرانيا من تدمير السد.
وقالت روسيا في ذلك الوقت إن هذا “الاستفزاز الرهيب” قد يؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين.
