الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع الفائدة والأسعار وحالات كورونا.. الأسواق العالمية تنزف لهذه الأسباب

الأسواق العالمية
الأسواق العالمية تنزف

مع اقتراب نهاية عام 2022، لا تزال الأسواق العالمية تحت وطأة تأثير سياسة رفع الفوائد، إضافة إلى المخاوف من تزايد حالات كورونا في الصين بعد رفع تدابير سياسة صفر كوفيد. فتراجعت الأسهم الأوروبية بسبب المخاوف المتزايدة من تباطؤ النمو الاقتصادي، وأغلق المؤشر نيكي متراجعا ومقتفيا أثر الأداء الضعيف لـ وول ستريت.

أما الدولار القوي فاستقر، الخميس، بعد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل. وتراجعت أسعار النفط بسبب تأثير ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في الصين.

انخفضت الأسهم الأوروبية، الخميس، وسط تداولات محدودة خلال فترة العطلات، فيما تقترب الأسواق من نهاية عام صعب عانت فيه من توترات جيوسياسية ومخاوف متزايدة من تباطؤ اقتصادي على خلفية قرارات البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة، حسب رويترز.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 بواقع 0,4 في % وبالنسبة للعام ككل، هبط 12,8 % حتى الآن.

وبعد تعاف لفترة قصيرة هذا الأسبوع، تشعر الأسواق حول العالم بالقلق من تحرك بكين لمزيد من تخفيف قيود كوفيد بعدما قوض ارتفاع الإصابات في الصين الآمال في تحسن سريع في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

وألقى أداء أسهم شركات السلع الفاخرة التي لديها انكشاف على الصين مثل إل.في.إم.إتش وريتشمونت بظلاله على المؤشر الأوروبي في التعاملات المبكرة.

وهبطت أسهم الطاقة 0,6 % وشركات التعدين 0,3 % مقتفية أثر أسعار السلع الأولية.

أما المؤشر نيكي الياباني فأغلق، الخميس، على تراجع بعدما هبط لأدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر خلال الجلسة مقتفيا أثر الأداء الضعيف لوول ستريت، وتصدرت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل الانخفاضات.

وأغلق المؤشر نيكي منخفضا 0,93 % بعدما وصل خلال التداولات إلى 25953,92 نقطة وهو أدنى مستوى منذ الثالث من أكتوبر. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0,72 % إلى 1895,27 نقطة.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على تراجع الليلة الماضية ووصل المؤشر ناسداك لأدنى مستوى في 2022، إذ يستعد المستثمرون لدخول عام 2023 وسط بيانات اقتصادية متباينة وارتفاع في إصابات كورونا بالصين وتوترات جيوسياسية.

وضغطت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل على المؤشر نيكي، وانخفض سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة 1,6 % وعوض بعض خسائره بعد انخفاضه 2,4 % إلى أدنى مستوى منذ 19 أكتوبر.

وتصدر سهم شركة تبغ اليابان خسائر المؤشر بتراجعه 5,87 % تلاه سهم شوا دينكو بنسبة 4,68 % ثم إيسيتان ميتسوكوشي القابضة 4,37 %.

وسجل 34 سهما على المؤشر نيكي ارتفاعا مقابل تراجع 182 سهما.

وهبطت جميع المؤشرات الفرعية البالغ عددها 33 مؤشرا، باستثناء اثنين فقط، وتصدر المؤشر الخاص بشركات استكشاف النفط التراجعات.

واستقر الدولار بعد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل الليلة الماضية، مع تراجع التفاؤل الأولي بشأن تخفيف الصين قيود كورونا وفتح الاقتصاد، حسب رويترز.

وبعد إزالة الصين لقاعدة الحجر الصحي الخاصة بها للمسافرين الوافدين بداية من الثامن من يناير، قالت دول مثل الولايات المتحدة واليابان والهند إنها ستطلب اختبارات كورونا للقادمين من الصين.

وأدت السرعة التي ألغت بها الصين قواعد كورونا إلى إنهاك نظامها الصحي الهش وأثارت مخاوف بشأن انتشار الفيروس.

وارتفع الين الياباني 0,5 % تقريبا إلى 133,83 ين للدولار.

وصعد الجنيه الإسترليني 0,19 % إلى 1,204 دولار، لكنه لم يبتعد كثيرا عن أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1,1993 دولار الأسبوع الماضي.

وزاد اليورو 0,15 % عند 1,0628 دولار.

وأدت حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية، فضلا عن المخاوف المتزايدة بشأن الركود في الولايات المتحدة، إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين، والتي تتحرك عادة وفقا لتوقعات أسعار الفائدة، الليلة الماضية. وبلغت 4,3512 %.

في غضون ذلك، بلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات 3,8656 % بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر عند 3,892 % الليلة الماضية.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة عملات عند 104,28.

وارتفع الدولار الاسترالي 0,16 % إلى 0,6751 دولار، بينما تقدم الدولار النيوزيلندي 0,33 % إلى 0,6331 دولار.

وصعد اليوان الصيني في الخارج بشكل طفيف إلى 6,9932 للدولار.

وفي سوق العملات المشفرة، ارتفعت بتكوين 0,13 % إلى 16561 دولارا، بينما ارتفعت إثير 0,26 % إلى 1192,6 دولارا، على الرغم من أن كليهما في طريقه للانخفاض بأكثر من 60 % هذا العام.

ومن جهتها، تراجعت أسعار النفط، الخميس، إذ أضعف ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في الصين الآمال في تعافي الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ودفع نطاق التفشي الأخير في الصين والشكوك حيال البيانات الرسمية بعض البلدان إلى سن قواعد سفر جديدة على الزوار الصينيين، حتى عندما بدأت بكين في السلطات هناك عن نظام الإغلاق والاختبار الأكثر صرامة في العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 42 سنتا، أو 0,5 في المئة، إلى 82,84 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:23 بتوقيت غرينتش، بينما هبط الخام الأمريكي 50 سنتا، أو 0,6 في المئة، إلى 78,46 دولارا للبرميل.

وتأثرت أسواق النفط أيضا بتوقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرة أخرى في الولايات المتحدة، حيث يحاول مجلس الاحتياطي الاتحادي الحد من ارتفاع الأسعار في سوق العمل التي تعاني شحا.

وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية أقل من المتوقع، بنحو 1,3 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي، في انخفاض عن تقديرات محللين بسحب 1,5 مليون. وستصدر الحكومة الأمريكية أرقامها الأسبوعية في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم الخميس.

ومما أثر على الأسعار أيضا، قالت شركة (تي.سي إنرجي) لتشغيل خطوط الأنابيب إنها تعمل على إعادة تشغيل جزء من خط أنابيب كيستون الذي اضطرت السلطات لإغلاقه بعد تسرب هذا الشهر.

ومع ذلك، حظيت الأسواق ببعض الدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحظر تصدير النفط الخام والمنتجات النفطية اعتبارا من الأول من فبراير لمدة خمسة أشهر إلى الدول التي تلتزم بسقف السعر الغربي.

وقالت ألمانيا إن الحظر "ليس له أهمية عملية" في ظل عمل برلين منذ الربيع على استبدال إمدادات النفط الروسية وضمان أمن الإمدادات.