قبل نهاية عام يتذمر الكثير أنهم لم ينالوا شئ من الأماني أو كانوا قليلو الحظ، ونبدأ في عد الأمور التي لم تتحقق وننسى النعم التى انعم الله بها علينا، ولا يدرك الكثير أن هناك نعمة واحدة من امتلكها أفضل من الياقوت وكنوز الأرض كلها، فإذا أردت أن تعرف قدر نعمة الله عليك وعافيته بك فاذهب لأقرب مستشفى أو مركز صحي لترى العجب والعجاب وهنا ستعلم جيداً أن العافية لا يعدلها شيء.
فالكثير من الامنيات والأمور المؤجلة ستتحقق بإرادة الله عز وجل، إلا أن نعمة الصحة أو العافية لا يساويها شئ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).
فنعمة العافية من أعظم النعم التي لا تعد ولا تحصى، هى تاج عظيم على رؤوس الأصحاء لا يعرف قدرها إلا المرضى، والإنسان وهو معافي يتمني كل شئ في الدنيا لكنه عندما يمرض يتمني أمر واحد فقط وهو “العافية”، فالعافية لا يعدلها شئ من نعم الدنيا.
3 أمور من امتلكهم قبل نهاية العام حيزت له الدنيا بحذافيرها
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (( من اصبح منكم آمن فى سربه معافا فى بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها))، ذكر 3 أمور وهم ..
1- آمن في سربه
2- معافا في بدنه
3- عنده قوت يومه
فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها،
اللهم انا نسالك العفو والعافية في دينا ودنيانا وعاقبه امرنا.
اللهم احفظنا واهلينا من كل مكروه وسوء واشف كل مريض.
دعاء حفظ النعم
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».
فعلى الإنسان ان يردد دعاء الرسول للاستعاذة من الأمراض فالحمد لله أولاً وآخراً وله الحمد والشكر حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كذلك يجب على الإنسان كل يوم ان يحمد الله الذي عافاه فى بدنه ورد عليه روحه ويردد دعاء حفظ النعم حتى يديم الله عليه النعم ومن أعلى هذه النعم هى العافية فهى من أكرم المنن، ومن أفضل ما يهبه الله تعالى للإنسان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الناس لم يعطوا بعد اليقين خيراً من العافية»، فنعمة العافية من خير ما يعطى المرء في الدنيا والآخرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله تعالى أن يعافيه فيقول: «اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري».