الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يكشفون أهمية الاستراتيجية الوطنية لإصلاح وتطوير التعليم الفني والارتقاء به.. ويؤكدون: يتم وفقًا للمعايير الدولية وهدفه القدرة على الاستدامة

التعليم الفنى
التعليم الفنى

خبراء التعليم يكشفون أهمية منهجية الجداريات المهنية

تدريب معلمي التعليم الفني هدفه القدرة على الاستدامة والتطوير

توطين الصناعة يبدأ من التعليم الفني وتدريب المعلمين البداية

تطوير التعليم الفني في مصر يتم وفقًا للمعايير الدولية

الارتقاء بكفاءة المعلمين وإشراك أصحاب العمل

إصلاح التعليم الفني وتطويره يبدأ بتحفيز المعلمين وتدريبهم

أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الإستراتيجية الوطنية لإصلاح وتطوير التعليم الفني والارتقاء به عالميًا، والتحول نحو تعليم فني أفضل "TE 2.0" لتلبية احتياجات سوق العمل، وتحسين جودته بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية، جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بإصلاح التعليم الفني في مصر.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية وأستاذة علم الاجتماع في كلية التربية في جامعة عين شمس، إن ملف التعليم الفني هام جدا في العملية التعليمية.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع في كلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن هناك عدد من الموضوعات التي لن يختلف أحد على ضرورة تطويرها والارتقاء بها، للتحقيق أفضل النتائج، وفي مقدمتها تطوير المناهج، وصقل المعلمين مهاريا، موضحًا أن لابد للمعلم أن يحظى بمقومات تمكنه من تأدية رسالته على أكمل وجه، نظرا لأنه حجر الأساس في المنظومة التعليمية، كما أن علينا الاستفادة من تجارب الآخرين لاسيما التجربة اليابانية والتجربة الكورية، وغيرها، والتي استطاعت أن تنهض بمنظومتها التعليمية في وقت قصير، بالإضافة إلى التطرق لمشكلات التكدس في الفصول، وطرق سد العجز في أعداد المدارس والمدرسين.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أهمية تصدر ملف التعليم للمحاور المجتمعية، فتأهيل الشباب وإعدادهم في مراحلهم التعليمية المتتالية أصبح ضرورة ملحة، فهو النواة الحقيقية، لخلق جيلاً قادراً على مواكبة تحديات العصر الذي نعيش فيه، فنحن الآن نشهد عصر التقدم التكنولوجي والعلمي، الذي بات عاملاً هاماً ومؤثراً في تحديد مصير الشعوب، والارتقاء بالمنظومة التعليمية ككل من شأنه إفراز شباباً معداً بكفاءة لتحمل المسئولية تجاه الوطن، والمشاركة بفاعلية في بناءه والنهوض به لتحقيق التنمية المستدامة، والعبور صوب الجمهورية الجديدة القائمة على الإعلاء من قيمة العلم والعلماء، بعد أن عانت المنظومة التعليمية لعقود من تراكم المشكلات.

وأشارت أستاذة علم الاجتماع في كلية التربية في جامعة عين شمس، إلى حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على رفع كفاءة معلمي المدارس الفنية الذين شاركوا في صياغة البرامج الدراسية لمدارس التعليم الفني، مضيفًا أنه تم إلغاء بعض البرامج الدراسية واستحداث بعض البرامج والتوسع في برامج أخرى، واكساب المعلمين مهارات وطرق تدريس أخرى لكسر ملل الحصة الدراسية بحيث تكون عملية التدريس قائمة على مشاركة الطالب والتفاعل أثناء التدريس.

كما أضافت الخبيرة التربوية أن اهتمام الدولة في منظومة التعليم الفني والمهني هو بداية توفير العمل المناسب للشباب ورفع كفاءة الإنتاج الصناعي الذي يعزز الصادرات المصرية الخارجية ويسهم في التنمية الاقتصادية ويؤثر على مستوى المعيشة الشخصية، وتوفير العمالة المدربة والمجهزة للصناعة يعد عنصرا هاما في التصنيع.

ومن جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الدولة حققت طفرة ملموسة فى مسيرة إصلاح منظومة التعليم الفنى، خلال الفترة القليلة الماضية، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لإصلاح وتطوير التعليم الفني والارتقاء به عالميًا، والتحول نحو تعليم فني أفضل لتلبية احتياجات سوق العمل، وتحسين جودته بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تنفيذ ورش عمل بجميع المحافظات لرفع قدرات عدد 2900 معلم وموجه من التعليم الفني على أعمال التحقق الخارجي يعد من أهم الضمانات التي تضمن دقة تطبيق البرامج الدراسية المطورة المبنية على منهجية الجدارات المهنية المطلوبة في سوق العمل، وضمان إجراء عمليات التقييم بصورة صحيحة تتسم بالصدق والشفافية، والتأكد من فاعلية التحقق الداخلي.

وأضاف الخبير التربوي، أن أفضل إصلاح وتطوير التعليم الفني والارتقاء به، هو أن التدريب يتم على أيدي أبناء التعليم الفني من الكوادر المؤهلة في مجال التدريب، مما يضمن القدرة على الاستدامة والتطوير والتحسين المستمر لمنظومة التقييم والتحقق لبرامج التعليم الفني المطورة.

وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن التعليم الفنى هو الذى يحقق مشروع 2030 فى التنمية البشرية وتمكين العامل الماهر من مهارات العمل بحيث يمتلك الجدارات وهى مدفوعة من الأهداف السلوكية والمعرفية والوجدانية، تشكل المتعلم الجديد لعمال مهرة قادرين على النزول لسوق العمل لسد الفجوة فى التكنولوجيا المتقدمة فى الزراعة والصناعة وكل مناحي مجالات الأعمال.

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أنه كان لابد من تطوير معلمي المدارس الثانوية الفنية وتطوير المناهج وفتح الطريق إلى الجامعات التكنولوجية، لأنها نقطة جديدة فى مسارات تعليم الطلاب فى الجامعات التكنولوجية التي تركز على المهارات العملية على التطبيقات الميدانية، بحيث أن الطالب عندما يتخرج من المدرسة الثانوية الفنية يكون قادرا على امتلاك المهارات والقدرات اللازمة لسوق العمل مستقبلا.

ومن جانب اخر أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على أهمية تطوير ملف التعليم الفني، مشيرًا إلى أن التعليم الفني هو قاطرة التطوير وبناء المجتمعات، مشيرة إلى أنه لا يجب أن يكون ذلك مجرد شعارا.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الوزارة سعت إلى تطوير منظومة التعليم الفني بتقديم خدمة تعليمية بمدارس التعليم الفني بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية بما يسمح للخريجين بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم وبالمنافسة إقليميًا وعالميًا الى جانب تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي كثافة وتنوعا وانتشارا.

وأوضح الخبير التربوي، أن تطوير التعليم الفني يبدأ بالمعلم، لأنه عنصر حاسم في اصلاح ونجاح العملية التعليمية، كونه المحرك والموجه الأساس لتحقيق أهدافها، مؤكدين أن أي إصلاح وتطوير العملية التربوية التعليمية، يبدأ بتدريب المعلم وتسليحه بالمهارات، ليعود بنفع على الطالب.

وقال إن ما تم تحقيقه لأول مرة في العام الدراسي السابق 2021- 2022 وهو إشراك القطاع الخاص في تقييم طلاب مرحلة الدبلوم وفق منظومة الجدارات من خلال تدريب وبناء قدرات أكثر من ألف مقيم من القطاع الخاص الذين شاركوا في عملية التقييم يمثل حلقة الوصل التي ربطت مخرجات التعليم الفني لمتطلبات سوق العمل .

وأعلن أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن يمكن تحقيق إصلاح وتطوير التعليم الفني بالأهداف الإستراتيجية الوطنية لإصلاح وتطوير التعليم الفني والارتقاء به عن طريق مراعاه:

- تحديد مواصفات الخريج ومتطلبات سوق العمل من الفنيين.

- تطوير التعليم الفني في مصر يتم وفقًا للمعايير الدولية.

- تلبية طلب سوق العمل على القوى العاملة الماهرة.

-يعتمد التطوير على الجودة ومواءمة البرامج لاحتياجات سوق العمل.

- الارتقاء بكفاءة المعلمين والمدربين واشراك أصحاب العمل.

- تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفنى.

- دعم في تطوير معايير الجودة واللوائح التنفيذية.

- زيادة عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم الفنى سنويا.

- تحديد المهارات والمؤهلات اللازمة بهدف تطوير برامج لتلبية هذه الاحتياجات.

ووفقًا لما ذكره الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فإن البرنامج التدريبي تناول ورش عمل ومناقشات ومحاكاة للسادة المتدربين على أعمال التحقق الخارجي، وبمجرد انتهاء التدريب التنشيطي يتم تنفيذ عدد 7000 زيارة تحقق خارجى لمتابعة تنفيذ البرامج الدراسية المطورة في جميع المدارس الفنية المطبق بها هذه البرامج ذات المناهج المبنية على منهجية الجدارات المهنية.

وأوضحت الوزارة، أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي الخاص ببناء المناهج الإلكترونية التفاعلية باستخدام برنامج  Articulate story line 3، وذلك بحضور 23 متدربًا من المعلمين والموجهين من تخصصات الملابس الجاهزة، والنسيج، والكهرباء، والطباعة بمقر مدرسة باب الشعرية الثانوية الصناعية بنات، وقد انتهت ورشة العمل بإنتاج 6 مشروعات 3 منها يمكن عرضها Online و3 يمكن عرضها  offline.