الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعالج نزلات البرد.. اللبسان أكلة شعبية لأهالي الواحات في الوادي الجديد

نبات اللبسان
نبات اللبسان

اللبسان عبارة عن نوع من النباتات  الشتوية التى لا توجد إلا في واحات الوادي الجديد وينمو وسط زراعات القمح والشعير وفى كافة أراضى المزارعين ولا يتم زراعتها حتى استحدث عدد من المواطنين فكرة زراعتها وبيعها .

ويشبه نبات اللبسان فى شكله نبات الخبيزة أو الحلبة حيث يتم قطعه بحالته الخضراء وبيعه للراغبين فى شرائها وهى الوجبة المشهورة فى طهيها لدى أهالى الداخلة وترتبط بذكريات وعادات أصيلة لا يمكن نسيانها حيث يعرف كل ساكنى الشارع أن أحدهم يقوم بتجهيز وجبة اللبسان من رائحته المميزة وهى رائحة غير مالوفة أو مقبولة لمن لم يعهد أو يتعود على طعمها بعد الانتهاء من الطهى والتجهيز .

ومع تزايد التطور وانتشار المدنية انحسر الإقبال على تناول وجبة اللبسان المطبوخ وأرز اللبسان وخاصة بين الشباب والفتيات الصغيرة إذ أصبحت تلك الوجبة غير محببة لهم ، إلا أن قدامى المزارعين وأبنائهم ممن يعملون فى الزراعة وفى الأجواء الباردة لا يستطيعون التخلى عن تناول تلك الوجبة العجيبة على الأقل مرة أسبوعيا طوال فصل الشتاء .

ويعتبر الأهالي في الواحات هذا النبات علاج لنزلات البرد والأنفلونزا عن طريق تحضير وجبة الأرز واللبسان فهو غني بالفيتامينات والحديد.

ويقول  المهندس بخيت عبد السلام مدير الادارة الزراعيه ببلاط، إن نبات اللبسان هو نبات شتوى ويتناوله الأهالى مطبوخا فى كافة مناطق الداخلة  يؤكل كوجبة خضر مطبوخة منفردة أو  طبخه مع الأرز فى وجبة متكاملة تسمى "أرز اللبسان "وهو نبات يشبه  السبانخ  ويتم تقطيعه بنفس طريقة تحضير السبانخ . 

وأوضح أن نبات اللبسان يشتهر فى فصل الشتاء إذ يطلق عليه السكان مصطلح  " المضاد الحيوى " لأمراض البرد وخاصة ما تتسم به مناطق الداخلة من برودة شديدة فى ليالى الشتاء ويضطر المزارعون للسهر فى تلك الليالى القارسة لرى زراعاتهم ، ويلجأون لتناول هذا النبات ليساعدهم على تحمل تلك الموجة الشديدة من البرودة.

وأشار إلى أن نبات اللبسان معروف بطعمه شديد المرارة وهو ما يستوجب  غليه وتصفية ماءه لأكثر من مرة للتخلص من هذه المرارة ، وغالبا ما يؤكل كوجبة إفطار للفلاحين ممن تضطرهم مواعيد استحقاقهم لمياه الرى ليلا وأرز اللبسان يعشقه الكثيرون من السكان على اختلاف وتفاوت طبقاتهم  بسبب قناعتهم الكاملة بفائدته الغذائية والطبية  وخاصة لعلاج نزلات البرد في فصل الشتاء .