شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتفالية "قادرون باختلاف"، في نسختها الرابعة لأصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، تحت مسمى "لينا مكان".
وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي تكليف كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي، بالتنسيق لإطلاق مبادرة "رفقاء قادون باختلاف" في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية ودور الرعاية، لتحفيز المواطنين على الاشتراك في هذه المبادرة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن مثل هذه المبادرات الرئاسية تحظى باهتمام جميع قطاعات الدولة المصرية، وأن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشاركة في حضور احتفالات "قادرون باختلاف" بحميع نسخها، يدل على اهتمام القيادة السياسية بتلك الشريحة المهمة من المجتمع المصري.
وأوضح الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أناهتمام الرئيس لم يتوقف على مجرد المشاركة وتشريف الاحتفالية فقط، بل قدم هدية لذوي الهمم تمثلت في إطلاق مبادرة "رفقاء قادرون باختلاف"، والتي تحمل العديد من الدلالات المهمة منها: إطلاقها من رأس القيادة السياسية للدولة، كما أنها تحمل مسميات إيجابية تحترم مشاعر تلك الفئة، فضلا عن مشاركة جميع المؤسسات والوزارات التي تتعامل مع الطلاب ذوي الهمم في جميع المراحل التعليمية (وهي المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية ودور الرعاية)، مع الاهتمام بتحويل تلك المبادرات إلى واقع فعلي من خلال تكليف مجلس الوزراء بوضع آلية تنظيم عمل مبادرة "رفقاء قادون باختلاف" في جميع المؤسسات الشبابية، والتي يتعامل معها ما يزيد على 25 مليون طالب وشاب.
وقال أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن تلك المبادرة تضمن وصولها إلى فئات عريضة من المجتمع المصري ومشاركتها في تلك المبادرة الخاصة بذوي الهمم حتى تؤتي ثمارها الطيبة، ومنها:
1- توفير عوائد مادية تكفل تحقيق احتياجات تلك الفئة.
2- توفير اهتمام أكبر بتلك الفئة في جميع مؤسسات الدولة.
3- جذب اهتمام جميع قطاعات الشعب بتلك الفئة والحرص على احترامها.
4- مراعاة تصميم المباني والطرق في المنشآت المختلفة بما يتناسب مع احتياجات تلك الفئة.
5- ضمان حصول تلك الفئة على حقوقها القانونية، سواء في الدراسة أو العمل أو الحياة بوجه عام.
وكان رئيس الجمهورية على شددأن يقوم مجلس الوزراء بوضع آلية تنظيم عمل مبادرة "رفقاء قادون باختلاف" في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية ودور الرعاية.
وأكد رئيس الجمهورية، أن الدولة المصرية تخلق القوانين، لتأمين الأفكار التي يتم طرحها، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تحتاج العديد من القوانين، والتي يتصدى لها البرلمان، ويوجد في الدستور والقانون تحصين لـ "القادرون باختلاف".
وتابع: "وفي نسبة معينة من القادرون باختلاف اللي المفروض يشتغلوا في الدولة، ومش بس في القطاع الحكومي، وحتى في القطاع الخاص، ومتتألمش من موضوع الكلية، وهنشوف الموضوع ده مع وزير التعليم العالي".