اعتاد الشيخ صديق مهلل، مؤذن مسجد الحسين بعزبة المصري بإدارة أوقاف الكلح غرب والوادي في اسوان الاستيقاظ لصلاة الفجر وتذكير المصلين لأداء الصلاة في مكبر صوت مسجد الحسين، لم يكن يعلم أنها الأخيرة له ليستكمل مسيرته في السماء.
في لحظات هدوء الفجر، يضوي صوت شيخ الحسين ليسمع صدى صوته من شدة الهدوء ويردّد المصلون خلفه صلاة الفجر حتى أنهى الصلاة وبدأ شيخ الحسين في تلاوة الشهادتين بصوت ملائكي يحمل في طياته رسالة وداع للمُصلين في مشهد مهيب لفت أنظار المتواجدين داخل المسجد.
بدأ صوت الشيخ صديق ينخفض حتى عم الصمت تمامًا بعد الشهادتين، إذ بصوت شيء ما يسقط أرضًا يضوي في مكبر الصوت الخاص بالمسجد ليتفاجأ المصلون بسقوط الشيخ صديق أرضًا وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة في وسط المسجد لتكون آخر كلماته على لسانه هي الشهادتان.
وبالدموع والعويل، شهدت عزبة المصرى التابعة لقرية الكلح غرب بمدينة إدفو شمال أسوان تشييع جثمان مؤذن مسجد الحسين فى مشهد مهيب .
وأعرب العديد من أهالى المنطقة عن حزنهم الشديد على رحيل المؤذن الفقيد "صديق" الذى كان يتمتع بحُسن أخلاقه، مؤكدين أنه يستحق بأن تكون وفاته بهذا الشكل لحسن الخاتمة وهو يؤذن لصلاة الفجر.
وتقدّمت مديرية أوقاف أسوان برئاسة الشيخ حنفي محمود دياب، مدير عام المديرية، وجميع القيادات والعاملين بالمديرية وإدارتها بخالص التعزية والمؤاساة لأسرة الفقيد ويدعى صديق مهلل محمد أحمد، مؤذن مسجد الحسين بعزبة المصري بإدارة أوقاف الكلح غرب والوادي.
وأوضحت مديرية أوقاف أسوان أن المؤذن وافته المنية بعد الشهادتين في أذان الفجر، داعية المولى عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، مقدمة خالص التعزية والمؤاساة لأسرته الكريمة.