انخفضت أسعار الذهب بنحو 12 دولارًا، اليوم الأربعاء، عن آخر سعر سجلته بنهاية تعاملات أمس، مع عودة العملة الأمريكية صاحبة التأثير فيه إلى الارتفاع.

إجراءات عاجلة من المركزي العراقي لمواجهة أسعار الدولار

بشري سارة من مصرف لبنان المركزي بشأن الدولار

وتسبَّب تراجع الدولار الأمريكي، أمس الثلاثاء، في ارتفاع سعر المعدن الأصفر بنحو 19 دولارًا في نهاية التعاملات، إذ انخفضت كلفة السبائك للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وترتبط أسعار الذهب إلى حدّ كبير بقوة العملة الأمريكية وضعفها، إذ يؤدي تراجع الدولار إلى ارتفاع المعدن الأصفر، والعكس، في ظل لجوء المستثمرين إليه وقت الحاجة بصفته أداة تحوط، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تراجَع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب -تسليم فبراير- بنحو 0.62%، ليسجل 1811.80 للأوقية.

يشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد سجلت مكاسب أسبوعية بنحو 0.2% بنهاية الأسبوع الماضي، أي ما يصل إلى 4 دولارات، في ظل تراجع الدولار الأمريكي، الذي دفع المعدن الأصفر إلى تحقيق مكاسب بقيمة 9 دولارات ليوم الجمعة.

وبحلول الساعة 8.00 صباحًا بتوقيت جرينتش، انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.50%، ليسجّل 1804.5 دولارًا للأوقية.

وتراجع سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم شهر مارس(2023)- بنسبة 0.48%، مسجلًا 24.10 دولارًا للأوقية.

كما تراجع سعر البلاتين الفوري بنحو 0.27%، ليصل إلى 1021.02 دولارًا للأوقية، في حين زاد سعر البلاديوم الفوري بنحو 0.03%، إلى 1832.90 دولارًا للأوقية.

بدوره، ارتفع مؤشر الدولار الذي يرصد أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسة، بنحو 0.06%، ليصل إلى 103.960 نقطة.

قال الخبير الإستراتيجي في أو سي بي سي إف إكس، يوان يونغ، إن ارتفاع العملة الأمريكية يدفع باتجاه تراجع أسعار الذهب، في وقت تتحسن فيه معنويات السوق، مع إعلان الصين اقترابها من تخفيف وإلغاء القواعد الصارمة في مواجهة جائحة كورونا.

يشار إلى أن لجنة الصحة الوطنية في الصين قالت، إن بكين، التي تعدّ أكبر مستهلكي الذهب، لن تطالب المسافرين الوافدين إليها بدخول الحجر الصحي بداية من يوم 8 يناير المقبل 2023، وهو ما يعدّ قفزة في أداء البلاد، التي طبّقت أكثر القيود صرامة منذ عام 2020.

وكانت أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعًا يقارب 200 دولار أمريكي، منذ انخفاضها لأدنى مستوى في أكثر من عامين، وذلك في أواخر شهر سبتمبر الماضي 2022، إذ أدت توقعات تباطؤ رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لإضعاف جاذبية الدولار.