EN
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية أطلقت 33 صاروخا على أهداف مدنية في مدينة خيرسون الأوكرانية في غضون 24 ساعة حتى فجر اليوم، مع اشتداد القتال مع نشر روسيا المزيد من الدبابات والعربات المدرعة على الخطوط الأمامية.
قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها الصباحي إن القوات الروسية تهاجم مناطق مأهولة بالسكان على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو بالقرب من خيرسون بقذائف الهاون والمدفعية؛ بينما تنفي روسيا استهداف المدنيين..
وقد تخلت القوات الروسية عن خيرسون الشهر الماضي في واحدة من أهم المكاسب التي حققتها أوكرانيا في الحرب التي استمرت 11 شهرا، لكن القتال دخل مرحلة بطيئة وصعبة مع حلول طقس الشتاء القارس.
كان أعنف قتال حول مدينة باخموت الشرقية، وهي مدينة أشباح تعرضت للقصف، والتي حاولت روسيا منذ شهور اقتحامها بكلفة هائلة في الأرواح ، وإلى الشمال في مدينتي سفاتوف وكريمينا، حيث تحاول أوكرانيا كسر الخطوط الدفاعية الروسية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القتال كان شديدا بشكل خاص حول مدينة باخموت الشرقية الاستراتيجية في إقليم دونيتسك وسفاتوف الواقعة شمالا في مقاطعة لوجانسك.
وفي باخموت، التي كان يسكنها 70 ألف شخص قبل الحرب وهي الآن في حالة خراب، اشتعلت الحرائق في مبنى سكني كبير بينما تناثرت الحطام في الشوارع وتحطمت نوافذ معظم المباني.
وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه جدانوف: "لم يكن هناك تغيير يذكر فيما يتعلق بخط المواجهة، لكن ضغوط روسيا تصاعدت، سواء من حيث عدد الرجال ونوع المعدات وكميتها"، مشيرا إلى أن القتال اشتد مع نشر روسيا للمدرعات والدبابات.
وجاء ذلك مناقضا لإعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه منفتح على المفاوضات وألقى باللوم على أوكرانيا وحلفائها الغربيين لفشلهم في المشاركة في المحادثات.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لوكالة تاس الحكومية في تصريحات نشرت يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو وأوكرانيا يريدون هزيمة روسيا "في ساحة المعركة" من أجل تدميرها.
وعلى الجانب الآخر، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: "سنواصل إعداد القوات المسلحة والأمن الأوكراني للعام المقبل. سيكون هذا العام حاسمًا. نتفهم مخاطر الشتاء. نتفهم ما يجب القيام به في الربيع".
