«معجزة عيد الميلاد».. بهذه الجملة وصفت أم بريطانية شعورها بعد أن اكتشفت أن ابنها الذي فقدته قبل 12 عامًا في فرنسا حيًا وليس ميتًا، فما تفاصيل القصة التي تعطي أملاً للكثيرين ممن لا يعرفون أي شيء عن مفقدويهم المقربين منذ سنوات بأن الغائب قد يعود مهما طال الزمان؟".
معجزة عيد الميلاد
في عام 2010، سافر ابن السيدة البريطانية، جويس كيرتس إلى فرنسا من أجل بحثه عن عمل بعد أن فقد وظيفته كنجار في بريطانيا ثم انقطعت أخباره تمامًا لما يزيد على عقد من الزمان حتي كادت والدته تقتنع بأن ابنها ويدعى “نيكولاس” توفي في فرنسا.
ووفقًا لما ذكرته عدة صحف أجنبية خلال الساعات القليلة الماضية، ومنها “الديلي ميل” البريطانية، أقرت الأم البريطانية، جويس كيرتس، بإن آخر ما عرفته عن ابنها نيكولاس عام 2010 أنه كان يتنقل في رحلات حول فرنسا وإسبانيا وعندما طال انقطاع أخباره اعتقدت أنه أصيب بمرض ومات خاصة بعد انتشار فيروس “كورونا” مما زاد من يأسها.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلنت الأم البريطانية أنها في 19 ديسمبر تلقت مكالمة هاتفية لإعلامها بأن ابنها على قيد الحياة في مستشفى في جنوب فرنسا، لافتة: “فكرت أنه توفي وحزنت عليه ثم عندما تلقيت مكالمة أنه على قيد الحياة أصبت بصدمة، وكل ما فعلته هو البكاء طوال اليوم”.
اعتقدت موته
وأكدت الأم البريطانية في تعليقها على وفاة ابنها الذي اعتقدت أنه توفي: “كنت قد استسلمت لحقيقة أن ابني مات، وأعتقد أن الجميع من حولي اعتقدوا نفس الشيء، لكن علمي بأنه حي كان عيد الميلاد بالنسبة لي خاصة أن زوجي توفي في يونيو الماضي”.
ونبّهت أن ابنها نيكولاس كان قد غادر مسقط رأسه في مدينة غلاسكو بلاناركشاير في اسكتلندا، في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين للسفر إلى أوروبا بعد أن فقد وظيفته كنجار وأبلغت عن فقدانه منذ عام 2009 حتي ظنت فيما بعد أنه توفي.
وأشارت إلى أن القنصلية البريطانية في باريس اتصلت بها لإبلاغها بأن ابنها نيكولاس نُقل إلى مستشفى في فرنسا، لافتة: “تحدثت معه عبر الهاتف، يبدو بصحة جيدة ثم سألته هل ستعود إلى المنزل نيكي؟، فقال: نعم، مختتمة: “لا يستطيع أن يتخيل ما مررت به، وأتمنى أن أذهب إلى فرنسا مع ابنتي قبل ذلك حتى أتمكن من رؤيته".
من جانبه، نبّه متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في بريطانيا بدعم وصول الشاب إلى عائلته من فرنسا.