الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لإنقاذ الاقتصاد العالمي من الكارثة.. الكبار يشدون الرحال إلى قارة إفريقيا| قراءة

صدى البلد

أصبحت قارة إفريقيا والاستثمار داخلها عامل جذب لكثير من دول العالم الكبرى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، التي تعهدت مؤخراً خلال القمة الأمريكية - الإفريقية (13 - 15 ديسمبر الجاري) بتقديم 55 مليار دولار من الاستثمارات لمدة الثلاث سنوات المقبلة ووضع أكثر من 15 مليار دولار في الشراكات الاستثمارية.

الاستثمارات داخل إفريقيا

من جانبه أظهر استطلاع للرأي، الثلاثاء، رغبة الشركات الألمانية في تعزيز أنشطتها التجارية في إفريقيا العام المقبل، خاصة في مجالي الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي المسال، من خلال زيادة حجم استثماراتها في القارة 43%.

وأظهر الاستطلاع، الذي شمل أعضاء جمعية الأعمال الألمانية - الإفريقية، أن 39 % من الأعضاء يريدون إبقاء معدلات الإنفاق الحالية في أفريقيا كما هي دون تغيير.

كما أظهر الاستطلاع، أن 56% من الشركات الألمانية تنظر إلى أنشطتها التجارية في أفريقيا في عام 2022 بشكل إيجابي فيما قال 7% من الشركات إن الأنشطة "جيدة جدا".

وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الاقتصاد الألمانية، أن الشركات الألمانية استثمرت نحو 1.6 مليار يورو في أفريقيا العام الماضي، منها نحو 1.1 مليار يورو في منطقة جنوب الصحراء الكبرى.

وقال رئيس الجمعية كريستوف كانيجيسر لوكالة رويترز: "غالبية الشركات ترغب في توسيع حجم أنشطتها العام المقبل، هذا منطقي لأن القارة لا تزال على مسار النمو".

وقال كانيجيسر، إنه يرى فرصا كبيرة في قطاع الطاقة في أفريقيا في الوقت الذي يسعى فيه الاقتصاد الألماني، الذي يعد الأكبر في أوروبا، لتقليل اعتماده على الغاز الروسي منذ الحرب الأوكرانية.

وأضاف: "مجالا الهيدروجين الأخضر والغاز المسال سيعطيان دفعة جديدة في عدة بلدان" مشيرا إلى السنغال ونيجيريا وموريتانيا كدول لديها إمكانات استثمارية.

وفقاً لمنتدى الأعمال الألماني الأفريقي، فإنه في بداية شهر يونيو، نشر البرلمان الأوروبي مسودة تقرير مفصل حول مستقبل العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، والذي يوضح الإمكانات والفرص المتاحة للاقتصاد الألماني أيضًا، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية الملحة التي تنشأ عن الأحداث السياسية الحالية مثل مسألة إنتاج الطاقة المتجددة والمستدامة لتأمين الاحتياجات الألمانية في ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية، وترى ألمانيا أن شراكتها مع افريقيا من الشراكات القوية والمهمة التي لا مثيل لها تاريخياً.

الاتحاد الأوروبي وإفريقيا

وقال وزير الاقتصاد الألماني السابق: "نعتزم تعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع الدول الأفريقية، وسنوسع لذلك أدوات دعم تجارتنا الخارجية، وطورنا أداة جديدة عبر الشبكة الاقتصادية مع أفريقيا، وذلك للمضي قدما في النمو التجاري بالسوق الأفريقية"، وذلك خلال مؤتمر "ميثاق مع إفريقيا"، الذي عقد بديوان المستشارية ببرلين، وشارك فيه العديد من قادة دول أفريقية في نوفمبر 2019.

وكانت أنجيلا ميركل المستشارة الالمانية السابقة، قد أطلقت ما يعرف بمبادرة "ميثاق مع إفريقيا" عام 2017 خلال تولي ألمانيا رئاسة مجموعة العشرين بهدف دعم الاستثمارات في إفريقيا مقابل إصلاحات تقوم بها الدول الإفريقية.

وقال وزير التنمية الألماني السابق في 2019: "هيا بنا إلى أفريقيا، هناك أسواق المستقبل"، حتى أنه في الشهور الخمسة الأولى من 2019 ارتفع حجم التجارة مع إفريقيا، حسب غرفة التجارة والصناعة الألمانية مقارنة مع 2018 بنسبة 12.7%.

واستوردت ألمانيا بضاعة بقيمة 22.5 مليار يورو من إفريقيا في عام 2018، وهذا يمثل نحو 2% من قيمة الواردات الألمانية، وفي المقابل ذهب 1.7 في المائة من الصادرات الألمانية إلى القارة الإفريقية، وفي المجمل وصل حجم التجارة إلى نحو 45 مليار يورو.

وتصدر ألمانيا إلى الدول الإفريقية الآلات والسيارات والإلكترونيات والمنتجات الكيماوية، وفي المقابل النفط والغاز يعتبران من أهم الواردات الألمانية، ويأتي بعدها المنتجات الزراعية وأجزاء السيارات والمعادن.

وقال كريستوف كانيجيسر في عام 2019، إن هناك فرصاً للشركات الألمانية في مجال الطاقات المتجددة والسيارات وحتى في تكنولوجيا الإعلام والأمن فهي مجالات يتميز بها الاقتصاد الالماني، والدول الإفريقية تتعاون بكل رضى مع شركات ألمانية في هذه المجالات.