بعد إنهاء معلم الفيوم حياته، وتكرر حالات الانتحار في الآونة الأخيرة بـ حبوب الغلة، طالب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تشديد الرقابة على بيع هذه الحبوب.
نظرًا لسهولة وصول المواطنين من الرجال والنساء وحتى الأطفال إلى حبوب الغلة، التي تتصدر عناوين الصحف يوميًا في حالات قتل النفس.
أثار رواد السوشيال ميديا موجة واسعة من المطالبات للمسئولين بضرورة حظر بيع حبوب الغلة وفرض رقابة مشددة على بيعها لمنع وصول الأشخاص العادية لها.
حبوب الغلّة القاتلة
هي حبوب تتطون من "فوسفيد الألمنيوم"، يستخدمها الفلاحون في مصر لحفظ القمح والغلال المختلفة من التسوس حيث تستخدم كمبيد حشري على هيئة أقراص، ولها خطورة شديدة على صحة الإنسان لدى لمسها، استنشاقها أو تناولها.
معلم الفيوم ينهي حياته
"دمرتيني نفسيا ومعنويا .. وكرهتي أولادي فيا.. حسبي الله ونعم الوكيل".. مقطع فيديو حزين بثه أحمد .ر، معلم ثانوي بالفيوم، وثق فيه لحظة التخلص من حياته بسبب خلافات زوجية مع زوجته هبة.
عايش في نكد
لم يفارق الحزن والأكتئاب معلم الفيوم طوال 15 عاما عاشها مع زوجته بحسب ما ادعاه في البث المباشر قائلا: “بصحى في نكد وبنام في نكد.. واللي أنا هعمله دلوقتى ليس ضعف أو قلة إيمان .. أنا مؤمن بقضاء ربنا وقدره”.
معلم الفيوم فكر كثيرا قبل أن يقدم على التخلص من حياته لاسيما بسبب أمه وأولاده، لكنه لم يكن بمقدوره استكمال حياته في ظل ما يعانيه من تعب نفسي وصحي سببته له زوجته هبة - بحسب ما قاله في بثه المباشر.
وقد استخدم معلم الفيوم “حبة سوس القمح السامة” أو ما تعرف بـ "حبة الغلة" للتخلص من معاناته مع زوجته و"النكد" بحسب وصفه قبل وفاته.
في نهاية مأساوية لبثه المباشر وبعيون تذرف بالدموع ابتلع معلم الفيوم حبة الغلة القاتلة مرددا الشهادة وآيات من القرآن الكريم طالبا الغفران والعفو من الله والسماح من والدته وأولاده.
ردود أفعال رواد السوشيال ميديا ومطالبات بحظر حبوب الغلة
علقت إحدى رواد السوشيال ميديا تعليقًا على واقعة إنهاء معلم الفيوم حياته، قائلة: "المفروض حبوب الغلة دي ماتكونش متاحة لكل الناس كدة".
وكتب مستخدم آخر: "المفروض يتم عمل رقابة ع حبوب الغلة دي، تنزل جدول وتتباع في صيدليات بقا ولا الجمعيات الزراعية وتتسلم بعدد معين أو يخترعوا أي طريقة يتحكموا بيها في تدوال الحبوب دي، اللي أي شخص يتعرض لضغط نفسي أو اكتئاب يروح واخدها وموت نفسه، الموضوع بقا زايد اووي الفتره دي وحقيقي محتاجين نتكلم عنه".
كما شرح أحد المستخدمين ضرر تلك الحبوب وأنها طريقة تعذيب للنفس وليس راحة من الحياة، قائلًا: "حبوب الغلّة دي هي أسوأ وأغبى طريقة ممكن حد يقرر إنه ينهي حياته بيها، موت بالبطئ، بيندم بدل المره ألف، بيشوف كل الناس حواليه بتودعه وهو بيودع الحياة بكل بطئ وندم ع كل غلطه عملها ف حياته، إحساس الشخص وهو بيقول هاتوا عيالي أشوفهم وأسلم عليهم لاخر مره!.. إن الإنسان لظلوم كفّار".