ذكر معهد دراسات الحرب، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يشعر بالقلق على الأرجح بشأن نقص الدعم لحربه في أوكرانيا بين النخب الروسية.
في أحدث تقييم له، استشهد معهد دراسات الحرب، وهو مركز الأبحاث ومقره الولايات المتحدة بمقابلة تم بثها في روسيا يوم عيد الميلاد حيث تحدث بوتين عن "أشخاص في روسيا يتصرفون فقط لمصلحتهم الشخصية عند الرد على سؤال إيجابي نسبيًا في مقابلة حول مشاعره تجاه التزام الروس بالحرب”.
وفي تلك المقابلة، قال بوتين إن 99.9٪ من الروس "مستعدون للتضحية بكل شيء من أجل الوطن الأم".
لكنه انتهز الفرصة أيضًا لطرد أولئك الذين عارضوا الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في أوكرانيا، قائلاً إنهم "لم يتصرفوا كوطنيين حقيقيين".
وقال بوتين: "ليس هناك ما يثير الدهشة في حقيقة أن بعض الناس لم يتصرفوا كوطنيين حقيقيين، لأنه في أي مجتمع يوجد دائمًا أشخاص يفكرون في اهتماماتهم الخاصة، أي خططهم الخاصة، ولكي أكون صادقًا، لا أحكم عليهم.. يتمتع كل شخص بحرية الاختيار”.
وقال معهد دراسات الحرب إن “انتقاد بوتين الفوري لبعض أفراد المجتمع يشير إلى أنه يركز على أولئك الذين لا يدعمون الحرب بشكل كامل بدلاً من أولئك الذين يدعمونها”.
وأشار إلى أن بوتين أدلى بتصريحات مماثلة الأسبوع الماضي، قائلا إن رجال الأعمال الذين يستنزفون أموال روسيا في الخارج يشكلون "خطرا" على البلاد.
وأضاف معهد دراسات الحرب:"تصريحات بوتين تتفق أيضًا مع استعدادات مجلس الدوما الروسي لتقديم مشروع قانون لزيادة معدلات الضرائب على الروس الذين غادروا البلاد بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، على الأرجح كشكل من أشكال العقاب على التهرب من المجهود الحربي”.
وأشار إلي أنه من المرجح أن يستخدم الكرملين الأموال الناتجة عن الضرائب لتمويل حربه في أوكرانيا.
كما لفت معهد دراسات الحرب إلى أن بوتين "لم يعرض التفاوض مع أوكرانيا في 25 ديسمبر على عكس بعض التقارير".
وأوضح أن بوتين قال في مقابلة تلفزيونية رسمية إن روسيا "مستعدة للتفاوض مع جميع الأطراف" المعنية بالصراع.