الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختبارات الإلكترونية تساهم في تطوير العملية التعليمية.. خبراء: تواكب الثورة التكنولوجية الهائلة.. تفتح باب القبول للطلاب الدوليين.. ويطالبون بتعميمها بالجامعات الحكومية

الاختبارات الإلكترونية
الاختبارات الإلكترونية

خبراء التعليم:

 الاختبارات الإلكترونية تساهم في تطوير العملية التعليمية

تواكب الثورة التكنولوجية الهائلة فى العالم

الاختيار الأمثل للاتجاه نحو تطوير التعليم باستخدام التقنيات الحديثة

مميزات الاختبارات الإلكترونية بالجامعات المصرية

 

 تسعى الدول لتطوير منظومة التعليم ، توجد دول تعمل على تطوير المعلم، وأخرى تعمل على تطوير الأدوات التى تساعد المعلم ودول أخرى تهتم بالبيئة النفسية والبصرية التى يوجد فيها الطالب، ولذلك تهتم بالطالب اكثر مما تهتم بالمعلم. 

بالجامعات المصرية يتم تطوير المنظومات التعليمية على قدم وساق فقدمت توسعت في تطبيق الاختبارات الإلكترونية، تماشيا مع توجيهات القيادة السياسية نحو التحول الرقمي.

وفي ها السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن توجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية في ضوء التوجه العام للدولة نحو رقمنة جميع الخدمات للتيسير على الطلاب، والاستفادة من معطيات العصر الرقمي، ومواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مختلف دول العالم، حيث تسعى الوزارة إلى رفع كفاءة البنية المعلوماتية بالجامعات، للحصول على حرم جامعي ذكي بجانب ميكنة الاختبارات الإلكترونية، والتوسع في إنشاء المنصات التعليمية الإلكترونية التي تعتمد على التعليم عن بعد.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة، أن الاختبارات الإلكترونية بالنسبة لمؤسسات التعليم العالى وقبل الجامعى تتضمنها استراتيجية عمل الهيئة التي تحدد بشكل واضح أن أي اختبارات بغض النظر عن الوسيلة التي تقدم من تعتمد بالأساس على مناهج تعليمية محددة تم تدريسها باستخدام استراتيجيات تعليم وتعلم مناسبة، وأنه يجب أن يتوافر لها مبدأ الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص وملاءمة الدرجات الموضوعة وملاءمة وقت الامتحان ووضوح الامتحان ولغته وعدالة التصحيح.

وقالت الدكتور سامية خضر، إن معظم الجامعات المصرية تجري الاختبارات الإلكترونية وفق استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فيما يتعلق بالتوسع في نشر ثقافة التحول الرقمي، من إجراءات في مجال تطوير نظم التقويم والامتحانات لتحسين مخرجات العملية التعليمية وتحقيق العدالة والشفافية في تقييم الطلاب.

وأضافت الخبيرة التربوية، أن الامتحانات الإلكترونية سوف تساهم بشكل كبير في انخفاض نسب الغشاشين داخل لجان الامتحانات عن الأعوام الماضية، مرجعة السبب في ذلك إلى التوسع في الاختبارات الإلكترونية، مؤكدة أن الامتحانات تسير بصورة منتظمة وهادئة دون رصد أي مشكلات بشأنها حتى الآن.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مستجدات العصر والتطور الهائل في وسائل التواصل وبرامج التعليم والتعلم ستجعل من الضروري التوسع في استخدام أنماط غير تقليدية تعظم عملية التعلم المعتمد على الطالب، وبالتالى أصبح التقويم الإلكتروني ضرورة، ويجب أن توضع له القواعد التي نضمن بها تقليل حالات الغش وضمان المصداقية والنزاهة وتغيير نمط الامتحان الذي يعتمد على الحفظ والتذكر والاسترجاع، إلى قياس مهارات تفكير عليا مثل التطبيق والتحليل والتقويم والإبداع.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الجامعات المصرية في الوقت الحالي تحرص على مواكبة التطور التكنولوجي ونظم الاختبارات بالجامعات الدولية، مؤكدا ان الاختبارات الإلكترونية هي أحد الوسائل الحديثة لقياس وتقييم مخرجات العملية التعليمية باستخدام الأجهزة الذكية المحمولة ويتميز بالمرونة والكفاءة في جميع مراحل تطبيقها وهو ما يساهم في تطوير العملية التعليمية.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن معايير الجودة في العالم كله ستتغير لتتوافق مع كثير من المتغيرات التكنولوجية والاجتماعية والثقافية، وسوف تزيد نسبة الأنماط غير التقليدية في التعليم والتعلم ليصبح لها وزن أكبر دون الاستغناء عن التعليم المباشر وفق قواعد ورؤى جديدة من حيث الوقت وبرامج التعليم.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن التعلم عن بعد يساهم في حل بعض المشكلات التي تواجه التعليم بنمطه التقليدى، قائلا: «لقد دارت عجلة الاختبارات الالكترونية بالجامعات المصرية فعليا، وإن القيادة السياسية كانت لها رؤيتها المستقبلية الثاقبة من خلال رؤية مصر 2030، وضرورة تحديث كل مؤسسات الدولة وفق رؤى هيكلية وفنية متطورة».

وقال الدكتور محمد فتح الله، إن تطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية في كليات العلوم الصحية والطب يتماشى مع توجه الدولة، بحيث يتم استبدال الاختبارات الورقية بشكلها التقليدى للشكل الإلكتروني، من خلال  الكمبيوتر بالاعتماد على بنك الأسئلة.

وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هناك وسائل جديدة يمكن الاعتماد عليها، مثل البصمة الإلكترونية، والاعتماد على أساليب تقويم أخرى مثل ملف الإنجاز الإلكترونى، حيث إن تغيير أنماط التقويم والامتحانات وإجراء الكثير منها إلكترونيا سيصبح جزءا من الأنماط غير التقليدية التي لها فوائدها الكبرى في البلدان التي أخذت بها مبكرا، خاصة فيما يتعلق بتنمية مهارات المتعلم على البحث وحل المشكلات، وتنفيذ المشروعات، ومهارات التفكير العليا ومهارات العـرض، وغيرها.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن نظام الامتحانات الالكترونية بالجامعات المصرية قام بثورة تعليمية كبيرة في عالم التعليم التقليدي الذي كان متبعا من قبل بالمؤسسات التعليمية، بسبب امتيازاته المتعددة خاصة مع انتشار الفيروسات والأوبئة التي تؤثر على الحضور والحركة التعليمية في جميع أنحاء العالم، ولذلك ضمنت الاختبارات الإلكترونية، والتعليم عن بعد الاستمرارية للعملية التعليمية في أي وقت وتحت أي ظروف، وهذا ما يجعلها الاختيار الأمثل للاتجاه نحو تطوير التعليم باستخدام التقنيات الحديثة.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن هناك العديد من الفوائد التي تتضمنها نظام الامتحانات الالكترونية، حيث أنها تسمح بتقييم المعرفة الأكاديمية للطلاب ومدى فهمهم للمناهج الدراسية، وتعمل أيضًا على تحفيز الإبداع لابتكار أفكار وحلول جديدة.

وأوضح الخبير التربوي، أن نظام الاختبارات الالكترونية يحتوي على الكثير من المزايا، فهو نظام آمن، موثوق، تفاعلي، ويوفر الوقت والجهد، ويمكن استخدامه عبر العديد من الأجهزة الإلكترونية المختلفة، كما أنه ويشمل نظام الاختبارات الالكترونية ثروة من فرص التقييم لكل من الطالب وأعضاء هيئة التدريس الذي يقدم التقييم.

ومن ضمن مميزات الاختبارات الإلكترونية يسردها الدكتور الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج :

-توفر فرصة فتح باب القبول للطلاب الدوليين الذين يتوافدون من كل بقاع العالم فمع نظام الامتحانات الإلكترونية، تستطيع المدرسة أو الكلية توسيع قاعدة الطلاب الخاصة بها دون الضغط على بنيتها التحتية.

-توافر أنواع مختلفة من الأسئلة التفاعلية مثل الفيديو.

-مراقبة الامتحانات في الاختبارات الإلكترونية لها أنواع كثيرة ويمكن استخدامها كلها معًا، والنوع الأشهر هو التحكم في شاشة عرض الاختبار وعدم السماح بفتح أي متصفح آخر.

-قلة إمكانية تسريب الاختبار والغش.

-مرنة لأنها تسمح للطلاب باختيار الأوقات التي تناسبهم من أجل إجراء الاختبار، فيستطيع الطالب الدخول إلى النظام في أي وقت طوال اليوم (أو الأسبوع) المحدد والامتحان بسهولة.