داخل منزل ضيق لا تتعدى مساحته عشرات الأمتار، تجلس الحاجة "نوال حسن"، صاحبة الـ72 عاماً، على أريكتها المهترئة بوجه تحمل تجاعيده كل الرضا، وفي عينيها دموع الفرح والسعادة بعد لقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال الصدفة أثناء جلوسها على أحد أرصفة طريق النصر، خلال انتظار موعدها مع طبيب العظام بالتأمين الصحي، لتشاء الأقدار ويلمحها الرئيس ويتوقف عندها ليستجيب لكل مطالبها ويمنحها كل ما تريده.
تحكي الحاجة نوال، صعيدية الأصل، كواليس مقابلتها بالرئيس بلهجتها المنياوية الأصيلة قائلة: "أنا كنت رايحة أعمل علاج طبيعي عند الدكتور، ونزلت قعدت في الشارع أستنى لما ييجي الدكتور، وأنا قاعدة لقيت الرئيس الله يكرمه معدي بموكبه، وقف وقابلني قالي: يا حاجة طلباتك إيه؟".
فرحتها بالرئيس
وأضافت الحاجة نوال: "قولتله يا باشا أنا جوزي معاشه بسيط، وابني قاعد من غير شغل، وأنا ست كبيرة مليش معاش ومريضة عندي الغضروف، فرد عليا وقالي: طلباتك هتتنفذ، ومشي، بعدها لقيت دعم كبير وجابولي حاجات كتير".
وعن احساس الحاجة نوال فور مقابلتها الرئيس قالت: "لما قابلته كان إحساسي ميتوصفش، كانت فرحة عمري، هو نصير الغلابة بيدور على الغلابة ويساعدهم"، متابعة: "وبصراحة بعد ما قابلت الرئيس على طول جالي فلوس وغسالة وحاجات كتير في أقل من أربع ساعات".
دعت الله للقائه
وتروي الحاجة نوال لـ"صدى البلد" عن معاناتها قائلة: "أنا عندي سبع ولاد ومن المنيا، زوجي كان شغال في قصر العيني ودلوقتي معاشه مش بيقضينا، عشان كدا ربنا خلاني أقابل الرئيس، لأني كنت بدعي ربنا إني أقابله عشان الظروف اللي أنا فيها".
واختتمت كلامها والدموع تملأ عينيها قائلة: "والله العظيم كنت بصلي الفجر وادعي للرئيس ربنا يحرسه ويخليه للغلابة ويبعد عنه ولاد الحرام ويرزقه برزق الغلابة"
أوقف لها الموكب الرئيسي
جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى بالحاجة نوال حين أوقف موكبه أثناء مروره بعد الانتهاء من افتتاح عدد من المشروعات الجديدة في مجمع الصناعات الكيماوية، صباح أمس، الاثنين.